الحرية لعلي أنوزلا

الثلاثاء، 30 يونيو 2009

تمرد




تمرد على الواقع فأدخل المستشفى، فازداد تمرده حدة..، لم تسعفهم الحقن وجلسات الكهرباء في كبت جماحه، فقد تحول إلى مارد لا يؤثر فيه "العلاج"، صرخ بأعلى صوته: كفى، فانكسر القيد.

الاثنين، 29 يونيو 2009

قل لي لماذا؟؟




أتذكر عندما كنت تسمعني كلمات الحب والغرام..
عندما كنت ترسل لي رسائل ملتهبة بالشوق والحنين..
كنت تحملني فيها على بساط الأحلام الوردية..
أنسى العالم ولا أرى سواك..
لماذا بعدما أخذت قلبي وروحي تركتني؟؟
لماذا نسيت كل وعودك وهجرتني؟؟
اسود العالم من حولي.. وأصبح الحزن أنيسي..
أحببتك حتى الثمالة..
بات قلبي لا يعرف أحدا غيرك..
شراييني تهتف باسمك كلما أحست بالغربة..
أيكون هذا جزائي
صفحة من الماضي...؟؟!

حبيبتي




هي الحب هي الحنان..

هي السعادة هي العطاء..

هي الدواء والشفاء..

هي كل جميل في الحياة..

أمــي...

يا من سهرت الليالي ترقبني..

يا من نزعت اللقمة من فيها وأطعمتني..

يا من سعدت لفرحي، وحزنت لحزني..

لن أوفيك حقك..

وعاجز عن شكرك..

فاعذريني إن قصرت..

وسامحيني إن أخطأت..

السبت، 27 يونيو 2009

غدر الأحبة..



صعب أن نرى ما بنيناه ينهد من تحت أقدامنا بسهولة، خصوصا إذا وضعنا لبناته بكل الحب الذي نمتلكه، والأصعب أن نجد من وثقنا به هو الذي حمل المعول وبدأ يهدم.

لكن، لا يجب أن نيأس بل علينا النهوض من جديد، ونقوم ببناء صرح آخر، ونختار بعناية وحرص شديدين من يسكنه، وأن يكون المعيار في هذا هو: تقوى الله تعالى.

فاختر، يا من تعرض للغدر، الأخ والصديق التقي النقي، المؤمن الصادق، الذي يتحلى بكل الأخلاق الحميدة الموجودة في ديننا الحنيف.

عندما





عندما يخنق الإبداع فلا يجد أكسجينا
يتنفسه ..

عندما يكبل الفكر بقيود المصالح ..

عندما تعدم كل موهبة قبل ولادتها ..

عندما يسجن كل فكر حر لأنه معارض للأفكار السلطوية ..

عندما يستبد النظام ويحكم القيد على العلم والمتعلمين ..

فلا تتوقع سيدي، أن تبقى عقولنا وأرواحنا وسط هذا القهر والذل، بل كما ولُدت حرة طليقة، ستبحث عن مكان تحترم فيه الكرامة ويقدر فيه المجهود.

الخميس، 25 يونيو 2009

وهم






أغراه ما سمع عنها من جمال وبحبوحة عيش، حتى إذا حط رحله، تمنى لو رجع من حيث أتى. لكن فات الأوان، فقد أصبح سجينا لأحلامه.

الأربعاء، 24 يونيو 2009

رقابة..




إلى متى سنظل هكذا نقبع تحتل الظلم والطغيان، ألم يحن الوقت كي ننعم بالحرية، حرية رأي وفكر، ألم يحن الوقت كي نعيش في ظل سياسة رشيدة، واقتصاد متطور؟؟ إن كان ما يقولونه عن الديمقراطية هو ما نراه الآن، فقد كفرت بها.. كانت هذه خواطر تجتاح عقله الباطن، عندما أفاق منها وجد بنادق مصوبة إليه.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

الداعية الإسلامي الجديد "الشيخ ساركوزي"


نزل علينا "الفقيه نيكولا ساركوزي" رئيس الجمهورية الفرنسية بفتوى جديدة تتيح للمرأة المسلمة أخذ "حقها" بما يتناسب مع متطلبات العصر، ومع مبادئ العلمانية الفرنسية، فتوى هي أشد من تلك التي أطلقت سنة 2004 بمنع الحجاب وارتداء ملابس تحمل رموزا دينية في المدارس التعليمية. هذه المرة، أعلن صراحة وأمام أزيد من مائة برلماني بضرورة إصدار قرار يمنع ارتداء النقاب والبرقع في فرنسا، خصوصا بعد تقديم 60 برلمانيا عريضة تؤيد قيام لجنة تحقيق حول ظاهرة النقاب في فرنسا، وقد برر قراره هذا بقوله: "إن ارتداء النقاب غير مرحب به في الجمهورية الفرنسية"، وأنه "علامة استعباد للمرأة"، ولا يعتبر رمزا دينيا.
وأضاف بصفاقة ووقاحة أمام مجلس البرلمان أنه: " لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة.. هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة".
وحتى يبين أن قراره هذا ليس معاداة للإسلام وليس حربا عليه قال: " أن العلمانية ليست رفضا للديانات بل مبدأ يقوم على الحياد والاحترام"، وأضاف "ينبغي أن لا نخطئ المعركة.. في الجمهورية يجب احترام الإسلام بنفس قدر احترام باقي الأديان".
لست أدري ما هذا التضارب الذي وقع فيه هذا الرئيس؟؟!! هو يعترف بأن دولته علمانية، بمعنى أنها لا تتدخل في المسائل الدينية للأشخاص، وتعتبر التدين حرية شخصية يكفلها القانون، ولا يجب لأي أحد أن يساءل عما يفعله إلا إذا كان سينتهك المصلحة العامة للدولة، أو أن يتعدى حقوقه حقوق الآخرين، لكن في حالتنا هاته، ما ذنب النقاب أو الحجاب في هذا القرار، أليس ارتداء الأزياء حرية شخصية؟؟
لماذا لا يحارب ظاهرة الطبيعيون في فرنسا، لماذا لا يغلق نواديهم ومهرجاناتهم وشواطئهم، هؤلاء أشد خطرا على المجتمع من المحجبات أو المنقبات، لأنهم لا يستحيون من التجول عراة دون ساتر، ويعتبرون هذا الأمر حرية شخصية، وحتى أن القانون الفرنسي لم يحضر هذا الأمر، فقد تم التطرق لهاته الظاهرة في الإعلان الوطني للحريات الشخصية سنة 1789 وبالخصوص في المادة الرابعة والسابعة منه، حيث نص في المادة الرابعة على أن: "الحرية تتمثل في القدرة على القيام بأي شيء لا يضر بالآخرين : وبالتالي ممارسة الحقوق الطبيعية للرجل في كل المحطات التي تعطي الأعضاء الآخرين في المجتمع التمتع بهذه الحقوق التي يحددها القانون. "
وفي المادة السابعة قال: "لا يمكن لأي شخص أن يكون متهما أو موقوفا أو محتجزا إلا في الحالات التي يحددها القانون سلفا...".
أوليس هذا تناقض وخروج عن مبادئ العلمانية التي تتبجح بها فرنسا في كل فرصة؟؟ ولو أن لدي تحفظ على ارتداء النقاب، إلا أني أعتبره حرية شخصية للمرأة، مادامت مقتنعة به ولا أحد غصبها على ارتداءه. واللهم النقاب ولا العري الذي بتنا نشاهده في كل فرصة، إن لم يكن في الشارع ففي وسائل إعلامنا المحترمة.

الاثنين، 22 يونيو 2009

سيدتي





آهاتك تعذبي.. وآلامك تمزقني..


كم وددت أن أكون بلسمك..


و إكسير حياتك..


لكن، عذرا سيدتي..


فما أنا سوى مخلوق ضعيف..


يدعو الله كي يزيح عنك الضر..


وتعودي كما أنت..

إشراقة أمل وبسمة فرح..

السبت، 20 يونيو 2009

وازداد شوقي






عندما ترحلين أحن إليك

أحن إلى ابتسامتك..

إلى نظراتك..

إلى حركاتك ولمساتك..

حبيبتي..

طال البعد.. وازداد الشوق..

فرأفي بهذا الفؤاد..

فقد أعياه السهاد..

ديمقراطية.. ولكن



كان يلقي خطابا مؤثرا عن الديمقراطية وحرية التعبير في ساحة كبيرة، وكان الجميع يستمع إليه باهتمام وانبهار، وعندما انتهى من خطابه، صدر حكم عليه بالسجن مدى الحياة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

الجمعة، 19 يونيو 2009

Est-ce l’amour ou l’attirance



Lorsque je suis avec toi, mon cœur bas à la folie,

Est-ce l’amour ou l’attirance ?

Lorsque tu souri, je sans la vie dans tes lèvres

Mes veines annoncent ton nom, ma bouche sèche,

Ma peau se suée comme une nuage pleuvoir

Est-ce l’amour ou l’attirance ?

Lorsque tu me parle, je sans la paix dans mon esprit

Je vois la vie en rose, la joie dans mon âme

Est-ce l’amour ou l’attirance ?

الأربعاء، 17 يونيو 2009

ندم




تأثر بدرس في المسجد حول العفة والشرف والأمانة، ندم على ما بدر منه في الماضي، وصل إلى باب المسجد فلم يجد حذاءه.

الاثنين، 15 يونيو 2009

Mon ami




Je me souviens de votre sourire
Je me souviens de votre colère
C’est comme hier
Tous les jours je pense à toi
Tu me manque tellement
Tes grimaces, tes paroles
Tes chagrins, tes joies
Mon ami, je suis hâte de te voir

Qu'on puisse revivre les bons temps
Mon ami je serais toujours là
Comme tu été toujours pour moi

الخميس، 11 يونيو 2009

لمن سنصوت؟؟




غدا لمن سنصوت؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح على المواطنين المغاربة الذي بات صوتهم أغلى من الذهب، وهم يشاهدون هاته الحملة المسعورة التي تحاول استمالة أصواتهم بشتى الطرق والوسائل، المشروعة منها والغير مشروعة. وفي إطار حملتها لفضح الخروقات الانتخابية، رصدت جمعية المدونون المغاربة مجموعة كبيرة من الخروقات وضعتها في مواقع أنشأتها لهاته المهمة، وهذا واحد منها:



ناهيك عن المهازل التي يرصدها كل يوم المواطن المغربي وهو يشاهد المسيرات بمختلف أطياف منتسبيها تجوب الأزقة والشوارع رغبة في اقتناص أصوات ثمينة تزيد من حظوظه في الفوز. لكن المهزلة أن أغلب هاته المسيرات لم يظهر فيها المرشحون الموجودون في اللائحة، بل مجموعة من الأشخاص بعيدون كل البعد عن العمل السياسي، ويظهر من طريقة حديثهم أنهم لا يفقهون في الانتخابات شيئا، اللهم إلا فرصة لجمع الأموال خلال أيام الحملة فقط، فهناك أحزاب تخصص لكل واحد يشارك في المسيرات التعبوية 80 درهم للشخص، وهناك من خصص 100 درهم، وهناك من خصص 200 درهم إلى 300 درهم حتى يضمن أكبر عدد ممن يبحثون عن دراهم معدودات، تساعدهم على مقاومة شظف العيش. ومن خلال معاينتي لمجموعة من الحملات، وجدت أن غالبيتهم من الأطفال القاصرين والنساء القاطنين بدور الصفيح، تغلب عليهم الأمية والجهل، حتى أنهم يصرخون بحماسة منقطعة النظير، وإذا سألتهم عن المرشح من هو، يجيبون بأنه صاحب الرمز الفلاني، حتى اسمه لا يعرفونه، المهم همهم فقط هو ملء الجيوب من تلك الدراهم المخصصة طيلة أيام الحملة. وما زاد الطين بلة، أن بعض المرشحين في اللوائح تلاميذ وعاطلين ومصابين بأمراض عقلية، وعمال مياومون، ومستخدمين، وربات بيوت، بالله عليكم، هل هؤلاء هم الأطر المعولة عليهم حمل شمعة الإصلاح والتغيير ونهضة الجهات التي تقبع تحت نفوذهم ..
يبق هذا تساؤل يحمل علامات استفهام وتعجب كبيرة، يحاول عقل المواطن المغربي الإجابة عنه وتقبله..

الاثنين، 8 يونيو 2009

خربشات "1"



غدر


مشى في جنازتها حزينا، ويده مضرجة بالدماء..

*********************

حب من نوع آخر


أحبها بجنون، وفي أول فرصة خانها..

*********************

خيانة


ضمها إليه بقوة وفي داخله يضم أخرى..

ازدياد حدة الخروقات الانتخابية مع اقتراب موعد التصويت

http://elmafjoue.maktoobblog.com/wp-admin/post-new.php


بقيت 4 أيام على انتهاء الحملة الانتخابية للجماعات المحلية المغربية، وعوض أن تمر ب"نزاهة"، ازدادت حمى الخروقات من رشاوى وولائم وهدايا وحفلات، تبتغي في ذلك كسب أصوات في اليوم الحاسم "يوم التصويت". رغم وعود وزارة الداخلية على أن هذا العام سيكون عاما بدون خروقات، وستمر العملية في جو نزيه وشفاف، إلا أن العكس هو الذي حصل، ولحد الآن لم تعلن الوزارة عجزها وفضحها لهاته الأعمال الشائنة التي تعضد السمعة السيئة لانتخاباتنا أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ومعرفة منها بالواقع الانتخابي المغربي، قامت جمعية المدونون المغاربة بحملة تروم بها فضح جميع الخروقات، وشحدت على إثرها همم جميع الغيورين على الديموقراطية والنزاهة في البلد، فأنشأت العديد من المواقع تخصصت فقط في نشر كل ما من شأنه إظهار جميع أوجه الفساد الانتخابي.
وحتى تكونوا على بينة من الخروقات التي توصلنا بها لحد الآن، المرجو زيارة هذا الرابط:

السبت، 6 يونيو 2009

مدينة العزة والكرامة..


من سلسلة المدائن، كتبتها في إحدى المنتديات العربية في السنة الماضية


 

"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما خرج لتسلم مفاتيح القدس، فأين نحن من هذا الكلام؟؟؟

كان هذا دَيْدَنُ الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتابعين من بعدهم. كان هذا الأمر عندما كانت بيضة الإسلام محفوظة ملتحمة ومتماسكة، شعارها: لا إله إلا الله محمد رسول الله. لكن للأسف مع تمكُّن الوَهَنْ في قلوب السلاطين والحكام المسلمين ابتعدوا عن دينهم، واستقبلوا الدنيا بالأحضان والأذرع الممدودة، آملين أن يحققوا كل أحلامهم، غافلين عن الموت والآخرة.

المشكلة، أن أنظمتنا لبست لباسا بعيدا عن لباسها، تشبهت بالغرب تشبها تاما، ظنا منها أنها ستصبح مثلهم، لكن هيهات، هيهات.. نسوا قول الله سبحانه وتعالى: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ".

من المعروف أن العزة إحساسٌ يملأ القلب والنفس بالإباء والشموخ، وهي ارتباطٌ بالله وارتفاعٌ بالنفس عن مواضع المهانة، والتحرر من رِقِّ الأهواء ومن ذُلِّ الطمع، وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

فهل سيأتي يوم نستعيد عزتنا وكرامتنا التي أهينت وتهان كل يوم؟

هذا هو حلمي وبُغيتي، أن أعيش في بلاد المسلمين مصون الكرامة، عزيز النفس، دون الاضطرار لقول: "وامعتصماه".

أن أعيش في موطن يعتز المرء فيه بدينه، ويرتفع بنفسه عن مواقف الذل والهوان، مرتاح الضمير، مرفوع الرأس، لا يسير إلا وفق ما يمليه عليه إيمانه والحق الذي يحمله ويدعو إليه.

وصدق المتنبي حين قال:

عش عزيزاً أو مت وأنت كريم *** بين طعن القنا وخفق البنـود


الجمعة، 5 يونيو 2009

خطاب أوباما..وخيبة الشعوب الإسلامية




لا ينكر أحد مدى الحرفية الكبيرة التي ألق بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه للشعوب العربية والإسلامية من منصة جامعة القاهرة، دغدغ فيه العواطف بطريقة يحسد عليها، استشهد بآيات قرآنية وبالسيرة النبوية من أجل أن يجعلنا نؤمن بأن الولايات المتحدة لا تكن العداء للإسلام والمسلمين، بل بالعكس، تحترمهم وتقدرهم، لأن الإسلام، كما قال، كان له الفضل في تطور مجموعة من الميادين كالطب والجبر والهندسة والفلك والموسيقى..، وأن أول بلد اعترف بالولايات المتحدة كدولة هي المغرب، وأن العديد من المسلمين ساهموا في تطور الولايات المتحدة.. إلى غير ذلك من الكلمات الجميلة والرنانة التي حاول بها جلب تعاطف المسلمين، وأظنه نجح في ذلك.
لكن، ورغم أن هذا الأمر كان متوقعا، جاء تطرقه للقضية الفلسطينية مخيبا للآمال، أطنب في ذكر المحرقة وما عاناه اليهود في فترة هتلر، وما يعانوه الآن من "إرهاب" من قبل "حماس"، وذكر ذعر الأمهات والأبناء من الصواريخ (طبعا صواريخ المقاومة)، وذكر حقهم في موطن آمن يسوده السلام، ولم يتطرق البتة إلى معاناة الشعب الفلسطيني ككل، وإلى قطاع غزة بصفة خاصة. 
كان الأحرى، وتحقيقا للعدل الذي ينادي به، أن يذكر القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كما ذكر "معاناة" الشعب الإسرائيلي، معاناة شعب محاصر ومهجر من أرضه، ويتعرض للإرهاب في كل لحظة، لم يذكر الجدار العازل الذي أنسانا جدار برلين، لم يذكر حق المقاومة في الدفاع عن نفسها.. تهرب من كل هذا، وذكر فقط حق التعايش بين الدولتين.. أي تعايش يقصد؟؟ كيف يمكن أن يتعايش الفلسطيني مع الإسرائيلي، وهو يراه كل يوم يغتصب أرضه، ويهدم بيته، ويحرمه من أبسط حقوقه؟؟
كان على الأقل، لو كان السيد أوباما صادقا مع نفسه ومع الشعوب الإسلامية، أن يطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تقدم اعتذارا عن المحرقات التي قامت بها، على الأقل، في قطاع غزة، وتتعهد بتقديم تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهذا الشعب المستضعف، الذي اتخذ من الحجارة الصغيرة سلاحا له لردع إرهاب الدبابات والصواريخ الصهيونية. وطبعا، فك الحصار عن القطاع حتى يتسنى للشعب الفلسطيني شم الهواء النقي الذي أصبح محتجزا وأسيرا كأصحاب الأرض، من كثرة أبراج المراقبة..
أما أفغانستان، والعراق، وإيران، فالسياسة بقيت كما هي، ترغيب وترهيب، ونبرة الترهيب كانت أشد من الترغيب، واللبيب بالإشارة يفهم..
خلاصة الأمر، هذا الخطاب "المقدس"، جاء اجترارا للخطابات السابقة لأسلافه، فلا أظنه سيفي بوعوده، اللهم إلا انسحابه من العراق في أفق 2012، لأن هذا الأمر في مصلحته لما يتكبد اقتصاد بلده من خسائر كل يوم في هذا البلد الصامد..
لم يتبق لنا سوى أن ننتظر ما ستفسر عنه الأيام من أحداث.. فهي خير برهان ستظهر صدق هذه الوعود من كذبها..
وكما نقول في المغرب: "اتبع الكذاب حتى لباب الدار"


الأربعاء، 3 يونيو 2009

الزيارة الأوباموية والإرهاب المباركي..


سيحل الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما غدا الخميس ضيفا على جمهورية مصر العربية، في إطار جولته الشرق الأوسطية التي ستستغرق يومين كاملين، ابتداء من اليوم، حيث دشن هاته الزيارة بالمملكة السعودية. هاته الزيارة جاءت في إطار تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية عند الشعوب العربية والإسلامية على حد سواء.
لن يأتي هذا الخطاب المنتظر بأي جديد، فهو كأسلافه في الصيغة والمضمون، لأن كاتبه ليس أوباما الإنسان المتواضع ابن الشعب، بل ألعوبة اللوبي الصهيوني، فسيغلب مصلحة "إسرائيل" عن العالم الإسلامي برمته، سيغلب مصالح 6 أو 7 ملايين في الأرض عن مليار ونصف، لأن مصلحته في استقرار تلك الشرذمة وتمتعها بجميع حقوقها، وبالتالي استقرار اقتصاد بلاده.
سيقول للعالم الإٍسلامي، أن و.م.أ لا تنظر للإسلام على أنه دين إرهاب، بل هو كغيره من الأديان السماوية ينادي بالسلم والتسامح، فلا تعتقدوا أننا نقوم بحروب صليبية أخرى ضدكم. هذا هو محور حديثه الأول، وبعد ذلك سيعلنها مباشرة: عليكم بمد أيدي المحبة لليهود فلا تنظروا لهم على أنهم إرهابيون، وقتلة، بل هم ضحايا العنف الذي يمارس عليهم، فمن حقهم أن يدافعوا عن أرضهم بكل الوسائل، لهذا لن ينفعكم سوى التعايش معهم في مكان واحد بحب وسلام.. 
هذا هو الخطاب المقدس المنتظر من السيد أوباما للعالم الإسلامي.
نأتي الآن للسيد مبارك وما أدراك ما مبارك..
أصدر قانون خاص بالزيارة، وهو قانون في غاية الغرابة، قام بحضر وقوف السيارات في الشارع الذي سيمر فيه الرئيس الأمريكي، وإغلاق جميع المحال التجارية التي تطل على الشارع، إضافة إلى إغلاق النوافذ والشرفات كذلك..
بالله عليك يا ريس، كيف يعقل هذا الكلام؟؟ من سيعوض التجار خسارة ذاك اليوم، وأنت لا تعلم كيف يعيش أصحابها، وما المشاكل التي يعانون منها؟؟ 
ألم تسأل نفسك بأنه يمكن أن يكون هناك معاقون ومرضى عائدون من المستشفيات في ذاك اليوم وعليهم دخول منازلهم، لكنك بمنع وقوف السيارات في الشارع قد تزيد معاناتهم، وقد تكون سببا في تفاقم أمراضهم؟؟
ألم تسأل نفسك، إذا أغلقت الشرفات والنوافذ قد تخنق مريضا بالحساسية وقد تزيد رعب من هم مرضى بالاكتئاب، لأنهم يخافون الظلمة؟؟
قل لي إذا، كيف ستعالج كل هؤلاء في هذا اليوم المبارك يا مبارك؟؟ لا تقل لي حفاظا على سلامة الرئيس أوباما، فسلامته محفوظة بكم الحراس الذين لديه، بخبراتهم الكبيرة، ناهيك عن رجالك المصونين. ساعة أو ساعتين فقط تكفيان لكل هاته الإجراءات وعودة الحياة إلى مجاريها، أما أن يكون يوم بكامله حتى انتهاء الزيارة، فهذا ما لا يستسيغه عاقل ولا يقبله منطق، وهو في حق شعبك إرهاب ما بعده إرهاب.



الاثنين، 1 يونيو 2009

سبعة نصائح ذهبية للفوز بالانتخابات الجماعية


على غرار تعلم اللغة الفرنسية في 5 أيام، وعلى منوال كيف تصبح غنيا في شهر واحد، إليكم سبعة نصائح ذهبية للفوز بالانتخابات الجماعية من دون حملات دعائية، هو دليل استلزم مني سنوات عديدة من البحث والتنقيب، ومن استجواب العديد ممن فازوا في الانتخابات السابقة، أضعه بين أيديكم لعلكم تفوزون بثقة المواطنين، وتدخلوا أنتم إلى مكاتب الجماعات المحلية، ولم لا في المستقبل إلى مجلس النواب، وبالتالي إلى الحكومة..

أولا- كن بلا وجه أو منافق (ة): هذه هي النصيحة الذهبية التي لا مفر من التحلي بها حتى تستطيع أخي المرشح أختي المرشحة أن تفوزي بالانتخابات من دون عناء، فالنفاق هو مفتاح كل نجاح، عليك أن تظهر "أخي/ أختي" الجانب الحسن من شخصيتك، وتخفي الجانب السيء، والأحسن أن تعمل "التقية".

ثانيا- كذاب (ة): بمعنى أن تعد المواطنين بأنك ستحل جميع مشاكلهم ولو أن لا يد لك في هذا الأمر. فأنت أيضا مجرد بيدق يُلعب بك، ويُفعل.

ثالثا- شفار (ة): عليك أن تكون لصا لكن متخفيا حتى لا تشوه سمعتك، فإذا وصلت إلى خزانة الجماعة فحُق لك أن تنهب ما تشاء معوضا بذلك كرمك الزائد أثناء الحملة الانتخابية.

رابعا- أن تكون كريما (ة): بشي "كسعة الكسكس"، لأن أغلب المغاربة همهم في بطنهم، ولا بشي "فردة ديال البلغة" حيث كاين شي ناس فيهم لعياقة، وخاسهم باش يبانو على عباد الله.

خامسا- أن تكون مؤمنا (ة): عليك أخي "المرشح" أن تظهر الإيمان من غير تطرف طبعا، وترتاد المساجد وتحافظ على الصلوات فيه، لأنك بهذا الأمر، ستخاطب فطرة المواطنين، حتى إن ربحت فيمكنك أن تطلق المساجد وتتزوج البيران والشواطئ الخليعة، أما أنت أختي "المرشحة" فارتدي الحجاب إلى حين فوزك، حتى تضمني أصوات النساء المغربيات في دائرتك.

سادسا- أن تكون متمسكنا حتى تتمكن (ي): فالتواضع وحلو الكلام هما سلاحان فتاكان حتى تكسب قلوب المواطنين وساكنة الدائرة، لأن المغاربة معروفون بطيبتهم وسذاجتهم.

سابعا- مخادع (ة): بمعنى أن تكون فيك "التاحراميات" فتأكل عقل هذا، وتمني ذاك..إلى أن تنال ضالتك وبغيتك.

أخي المرشح، أختي المرشحة، إن قمتم بتطبيق هاته النصائح بحذافيرها، فكونوا على يقين أن الفوز سيكون حليفكم، وأن المشاركة في الانتخابات ستكون مائة بالمائة، ولن يستطيع أي مواطن حر أن يتغيب عن تأدية هذا الواجب الوطني الهام، من أجل تحقيق التنمية البشرية الحقة.