الحرية لعلي أنوزلا

الأربعاء، 30 مارس 2011

وقفة جديدة للأطر المجازة المعطلة أمام البرلمان



نزلت الجماهير الطلابية للأطر المجازة المعطلة زوال يوم الثلاثاء 29 مارس 2011 للعاصمة الرباط، امتثالا لنداء اتحاد تنسيقيات الأطر المجازة المعطلة، ووقفوا أمام البرلمان، في وقت عرف هذا المكان أحداث دامية الأسبوع الماضي، حيث استعمل رجال الأمن عنفا مفرطا ضد الأساتذة حاملي الإجازة وآخرون حاملوا الدكتوراه، أسفر عن إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة، منها خمس إصابات في حالة حرجة جدا.

في ظل هذه الظروف، وقفت الأطر المجازة المعطلة، وصدحت بأعلى صوتها بشعارات تلخص مطالبهم من ضمنها: "المجاز يريد التوظيف المباشر"، "علاش جينا واحتجينا.. على التوظيف لي بغينا"، "سوى اليوم سوى غدا، الإدماج ولابدا"، "يا مجاز سير سير، حتى التوظيف والتشغيل". ونددت بالعنف الذي طال الأساتذة المجازون، وأعربت عن تضامنها معهم، وازداد المشهد مهابة عندما التحم الطلبة مع هؤلاء الأساتذة في وقفة موحدة مطالبين بتطبيق العدالة في طلباتهم، هؤلاء يطالبون بالتوظيف المباشر في سلك الوظيفة العمومية، وأولئك يطالبون بترقيتهم إلى السلم عشرة حسب ما تخوله لهم الإجازة، أو التعليم في الجامعة حسب شهادة الدكتوراه التي لديهم.

كان رجال الأمن يراقبون من بعيد هذا المنظر، لم يبد عليهم أي شيء ينبئ عن نيتهم في التدخل، إلا أنهم كانوا يمارسون على الطلبة المحتجين الإرهاب النفسي كي يفضوا الوقفة، لكن الطلبة بإصرارهم على المضي في احتجاجهم وكذلك الأساتذة، صدحت حناجرهم بقوة مُتَحدِّين أذناب المخزن، فمرروا بذلك رسالة بقائهم أمام البرلمان ما بقيت حقوقهم ضائعة.

مضت ساعة على هذا الموقف، دون أن ترفع أي هراوة على المحتجين، وفي ختام الوقفة شكر الكاتب العام لمجموعة الأمل 8 فبراير الجماهير الطلابية التي لبت النداء من مختلف ربوع المملكة على حضورهم المشرف، وضربوا موعدا في شكل نضالي آخر يوم الثلاثاء 5 أبريل 2011 في نفس المكان والزمان، وذكر بأنهم عاقدون العزم على الاستمرار في جميع أشكال الاحتجاج السلمي إلى أن يظفروا بحقوقهم المشروعة.



حرر بالرباط يوم الثلاثاء 29 مارس 2011

السبت، 26 مارس 2011

لندون



التدوين هو متنفس للإنسان يبث فيه كل ما يعتري صدره من مشاعر وأفكار، ويناقش المواضيع التي تدور من حوله بكل حرية وجرأة.
الجميل في التدوين أنك تكتب بدون رقابة، وبدون أي حرج، فإن كان يستعصي على الإنسان أن يتكلم أمام الملأ مباشرة ويعبر عن أفكاره، فالمدونة تتيح له ذلك، وله الاختيار بين التدوين باسم مستعار (إن كان يخاف من نظام ما، أو يسببه له حساسية مع أطراف معينة)، أو باسمه الحقيقي.
قد تدون لتدافع عن فكرة، عن قضية، عن حدث وقع لك أو لغيرك، أو عن شخص أو فئة معينة من الناس.
عن نفسي، لم أكن أتوقع أنه في يوم من الأيام سأتجرأ على الكتابة ومشاركة العالم بما كتبت، لولا ما حدث في غزة إبان الغزو الصهيوني لها. فقد أحسست بغيظ وألم شديد لم أجد له متنفسا سوى الكتابة، وأحببت أن أشارك العالم بها حتى يعرفوا القضية الفلسطينية، وأشرح لهم رأيي في الأحداث، وتضامني اللا مشروط مع أشقائنا في فلسطين الحبيبة.
والحمد لله، لقد تعرفت من خلال عالم التدوين بشخصيات عظيمة أكن لها كل الحب الأخوي والاحترام والتقدير، من المغرب ومن المشرق على حد سواء. وجدت مدونين ومدونات قمة في الأخلاق وفي الفكر المستنير، والوعي الكبير، صراحة هم مفخرة للعرب وللعالم الإسلامي.
لهذا، أدعو كل من يريد أن يسمع صوته وفكره للعالم أن يدخل لفضاء التدوين كي يشاركه الجميع بما ينتجه من أفكار. ومن يدري، قد تترشح مدونته في مسابقة عالمية، فيزيد بذلك صيته، كما هو الشأن مع العديد من المدونات المغربية التي شرفتنا مؤخرا في مسابقة أرابيسك، وهديل، وآخرها هوبس الالمانية، التي شرفنا الأخ الكريم "فؤاد وكاد" فيها مع معية من المدونين المغاربة الذين يحتاجون لصوتكم.
وفي مدونة الأخ فؤاد هناك شرح لطريقة التصويت والمدونات الأخرى المرشحة، هنا.

الثلاثاء، 22 مارس 2011

ردا على خطاب 9 مارس




خرج الشعب المغربي بعشرات الآلاف من مختلف ربوع المغرب صباح يوم الأحد 20 مارس 2011 استجابة لنداء حركة 20 فبراير، وباقي حركات المجتمع المغربي وهيئاته، وتأتي هاته المسيرات ردا على خطاب ملك المغرب محمد السادس الأخير الذي صرح فيه استعداده لتغيير الدستور. غير أن فئة عريضة من الشعب لم يقنعها ما جاء في الخطاب باعتباره ينسخ الخطابات السابقة، لأن فصل السُّلط وإعطاء حرية أوسع للجهات، واستقلال القضاء، كانت شعارات ملّ الشعب من سماعها ولم يشاهدها تتحقق على أرض الواقع، فما كان منه إلا الخروج وإعلان رفضه لكل ما جاء في الخطاب الملكي، لأنه يرفض الدستور الممنوح الذي يأتي من فوق ولا ينبثق من الإرادة الشعبية التي تطالب بإنشاء جمعية تأسيسية تكون لها الصلاحية في وضع تصور جديد للدستور، وليس هيئة تنصب من قبل الحاكم.

وقد ظهر هذا في الشعارات التي كان يرددها المتظاهرون، وفي لافتاتهم التي كانت تدعو لحل البرلمان، وإنشاء جمعية تأسيسية تكون لها الصلاحية في تغيير الدستور، وحل الحكومة الحالية، ومحاسبة الفاسدين، إضافة إلى محاسبة البوليس السياسي وأجهزة الإعلام الرسمي التي تحرف الحقيقة حسب المتظاهرين، وتظهر الأوضاع في المغرب على أنها وردية و"دائما العام زين"، وتغفل عن المشاكل الكثيرة التي يرزح تحت ظلها المواطن المغربي. إضافة إلى مطالبتهم بإلغاء مهرجان موازين وباقي المهرجانات التي تبدد المال العام فيما لا ينفع.

ولم تغب القضية الفلسطينية وما يجري من أحداث في العالم العربي، بحيث كانت أعلام كل من تونس ومصر وفلسطين وعلم استقلال ليبيا حاضرة بقوة في المسيرة الرباط، وصور كاريكاتورية لرؤساء كل من تونس ومصر وليبيا.

وكان حضور السلفية الجهادية لافتا في مسيرة الرباط، لأن عددهم ازداد عن السابق، حتى شعاراتهم كانت تدور حول براءتهم مما نسب إليهم من إرهاب، واتهامهم للنظام المغربي بتلفيق التهمة لهم وهم براء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

أما القضاء ورجاله فقد كان حاضرا هو الآخر، بمطالبة العديد من المحامين باستقلاله استقلالا فعليا لا قوليا، وتنحية وزير العدل من منصبه.

وأيضا تواجدت مجموعات للأطر المعطلة تطالب بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وتؤكد على استمرار نضالها إلى تحقيق مطالبها.

وأترككم مع بعض الصور التي التقطتها توثيقا للحدث، وبعض الفيديوهات أيضا:










































الخميس، 17 مارس 2011

يوم مشهود للأطر المجازة المعطلة


على الساعة الثامنة والنصف صباحا، بدأت وفود الطلبة تتدفق أمام مقر الاتحاد العام للشغل بالعاصمة الرباط. كانت هناك مجموعات متفرقة أمام المقر، منها من كانت تأخذ ملفات الأعضاء الملتحقين الجدد، ومنها من كانت تسجل حضور أعضائها في الوقفة التي نودي إليها. مرت زهاء الساعة والنصف، وبدأت وفود رجال الأمن تتقاطر هي الأخرى على نفس المكان، فتشكلت لوحة تجريدية بامتياز مكوناتها الأطر المجازة المعطلة، والمخزن بشتى تلاوينه.

كلا الطرفين كانا في حالة ترقب، لم تمض إلا دقائق معدودة، بدأت فيها قوات الأمن بتفريق الطلبة الواقفين أمام مقر الاتحاد العام للشغل، وتطالبهم بالرحيل عن المكان، كأن الوقوف في الأماكن العامة جريمة. لم تجد الأطر المجازة المعطلة بدا من الانسحاب تجنبا للاحتكاك، فمازال اليوم طويلا، والشكل النضالي المُتّفق عليه لم يبدأ بعد.

ها هي الآن الساعة تشير إلى منتصف اليوم، ولم يبق أمام مقر الاتحاد العام للشغل إلا رجال الأمن بهراواتهم متأهبين لأي طارئ قد يحدث فجأة، لكن خاب أملهم، فالخطة كانت تقتضي الاجتماع هناك فقط لا غير.

بعد أن انسحبت جموع الأطر المجازة المعطلة بهدوء من مكان الالتقاء الأول، توجهوا فرادى نحو شارع محمد الخامس قاصدين البرلمان، ومن المفاجآت السعيدة، أنهم وجدوا تنسيقية جديدة خاصة بالأطر المجازة المعطلة والتي ينضوي تحتها الطلبة الذين تجاوزوا عتبة الأربعين سنة. شاهدوهم وهم يقفون قبالة البرلمان، ويرددون شعارات مطالبة بالتوظيف المباشر، فما كان منهم سوى الانضمام إليهم، فشكلوا بذلك تحالفا كبيرا انبهر به كل من مرّ بذلك الشارع. جُلُّ شعاراتهم كانت تدور بين المطالبة بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وبين انتقاد الحكومة في تعاملها مع ملف المعطلين، وبين التأكيد على الاستمرار في النضال إلى تحقيق المطالب، على سبيل : "حقوقي حقوقي دم في عروقي، لن أنساها ولو أعدموني"، و"إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلي، ولابد للقيد أن ينكسر"، "المجاز يريد التوظيف المباشر"، "المعطل ها هو والوظيفة فين هي"، "اهتفوا ناضلوا، رددوا بالصوت الواحد، الإدماج الفوري لحملة الشواهد".

وقد طوق هاته الجموع الغفيرة من الأطر المجازة المعطلة رجال الأمن وقوات التدخل السريع من أجل ممارسة الإرهاب النفسي عليهم، إلا أن الطلبة ظلوا صامدين في أماكنهم يرددون شعارات، وكلهم عزيمة على مواصلة النضال إلى آخر رمق، وحتى يتحقق مطلبهم الرئيسي في التوظيف المباشر.


حرر بالرباط يومه الخميس 17 مارس 2011

*****

أترككم مع بعض الصور الشاهدة على الحدث

*****

*****

*****

*****

الأربعاء، 16 مارس 2011

وقفة جديدة يوم الخميس المقبل للأطر المعطلة المجازة


لجنة الإعلام لمجموعة الأمل 8 فبراير


نـــداء


بعد الوقفة الناجحة التي دعت إليها مجموعة الأمل 8 فبراير بتنسيق مع الاتحاد الوطني للأطر المجازة المعطلة بالعاصمة الرباط أول أمس الاثنين، والتي حضرها عدد لا بأس به من الطلبة والطالبات من مختلف المدن المغربية، ها هي مرة أخرى تهيب بكافة الجماهير الطلابية للمشاركة في وقفة جديدة يوم الخميس 17 مارس 2011 على الساعة الحادية عشرة أمام مقر الاتحاد العام للشغل بالعاصمة الرباط.

هاته الوقفة، ستكون مختلفة عن سابقتها، لأنها ستضم جميع تنسيقيات الأطر المجازة المعطلة بالمملكة، بمعنى آخر، ستكون وقفة وطنية بامتياز. وبالتالي على جميع الطلبة والطالبات المنضوون تحت هاته التنسيقيات الحضور لهذا الحدث الكبير من أجل إنجاحه. فقوتنا في اتحادنا، وفي عددنا. فكلما كان أكبر، كلما كانت فرصتنا في إنجاح هاته الوقفة كبيرة، لأن المخزن لن يجرأ على تحدي عدد كبير من الطلبة، بخلاف لو كان العدد قليلا.

لهذا، نهيب بالجميع وبدون استثناء، الحضور يوم الخميس المقبل، على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مقر الاتحاد العام للشغل.

حرر يومه الثلاثاء 15 مارس 2011

الاثنين، 14 مارس 2011

وقفة حاشدة بالعاصمة الرباط للأطر المجازة المعطلة


استجابة لنداء الاتحاد الوطني للأطر المعطلة المجازة، بجعل يوم الاثنين 14 مارس 2011 يوما للمطالبة بالتوظيف المباشر واللامشروط في أسلاك الوظيفة العمومية، تقاطر عدد كبير من الطلبة والطالبات من مختلف ربوع المغرب للعاصمة الرباط، واجتمعوا أمام ساحة باب الأحد (رغم الأمطار) من أجل الانطلاق في مسيرة طلابية حاشدة قاصدين البرلمان. إلا أن المخزن أبى إلا أن يكشر عن أنيابه، ويفضح بالواقع والملموس الشعارات الكاذبة التي ما فتأت الحكومة المغربية ترددها باستمرار على وسائل الإعلام، من مثل: "حرية التعبير"، "احترام كرامة المواطن"، "حرية التظاهر السلمي"... الخ، فتدخل تدخلا عنيفا، نتج عنه إصابة العديد من الطلبة والطالبات بجروح متفاوتة وإغماءات، منها حالة نقلت للمستعجلات.

وإثر هذا التطور الخطير، لم تجد الجموع الطلابية سبيلا إلا الانسحاب من الساحة، والدخول بين أزقة المدينة لتشتيت انتباه رجال الأمن، فكان لهم ذلك.

وهم عازمون على الاستمرار في النضال بجميع الطرق المشروعة حتى تحقيق مطالبهم..


وإنها لعقبة حتى النصر



وأترككم مع بعض الصور للحدث










الأحد، 13 مارس 2011

مجموعة جديدة للمعطلين المجازين خرجت للوجود





في يوم الجمعة 25 فبراير 2011، تجمّع حشد لا بأس به من الطلبة والطالبات من مختلف المدن المغربية من أجل حضور الجمع العام التأسيسي لمجموعة الأطر حاملي الإجازة المعطلين، أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل. قامت اللجنة التحضيرية لهاته المجموعة بعرض التقرير الأدبي والمالي على الحضور، فتم التصويت عليه بالإجماع. بعد ذلك تم ذكر أهداف المجموعة، والوسائل المقترحة من أجل توصيل كلمة الأطر المعطلين للمسؤولين، ثم انتخاب أعضاء المكتب المسير لهذه المجموعة الذي حدد عددهم في 9 أعضاء، وعرض خطة العمل المستقبلية.

وتم المصادقة على اسم المجموعة "مجموعة أمل 8 فبراير"، لأنها خرجت للوجود في 8 فبراير 2011.

وأترككم مع صور لجانب من الحضور، التقطتها بهاتفي:

****

****


****

وفي يوم 7 مارس 2011، عُقد جمع عام استثنائي بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل، تم فيه مناقشة القانون الداخلي للمجموعة، ومسألة الغياب، والخطوات النضالية المستقبلية. وقد حضره زهاء 300 طالب وطالبة من مختلف بقاع المغرب.

وأكدوا فيه إصرارهم على النضال السلمي المشروع من أجل تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها الدمج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، شأنهم شأن الدكاترة وأصحاب الدراسات العليا، باعتبار أن الإجازة هي أيضا شهادة عليا.

وهذه بعض الصور للقاء:


****

***


وفي الأخير، أخبركم بأن مجموعة الأمل 8 فبراير، وبتنسيق مع المجلس الوطني للمجازين المعطلين، قررا أن يقوما بوقفة غدا الاثنين 14 مارس 2011 على الساعة الثانية بعد الزوال، أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل من أجل الصدع بمطالبهم، وإيصال كلمتهم للمسؤولين.


وما ضاع حق وراءه طالب