الحرية لعلي أنوزلا

الأربعاء، 3 يونيو 2009

الزيارة الأوباموية والإرهاب المباركي..


سيحل الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما غدا الخميس ضيفا على جمهورية مصر العربية، في إطار جولته الشرق الأوسطية التي ستستغرق يومين كاملين، ابتداء من اليوم، حيث دشن هاته الزيارة بالمملكة السعودية. هاته الزيارة جاءت في إطار تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية عند الشعوب العربية والإسلامية على حد سواء.
لن يأتي هذا الخطاب المنتظر بأي جديد، فهو كأسلافه في الصيغة والمضمون، لأن كاتبه ليس أوباما الإنسان المتواضع ابن الشعب، بل ألعوبة اللوبي الصهيوني، فسيغلب مصلحة "إسرائيل" عن العالم الإسلامي برمته، سيغلب مصالح 6 أو 7 ملايين في الأرض عن مليار ونصف، لأن مصلحته في استقرار تلك الشرذمة وتمتعها بجميع حقوقها، وبالتالي استقرار اقتصاد بلاده.
سيقول للعالم الإٍسلامي، أن و.م.أ لا تنظر للإسلام على أنه دين إرهاب، بل هو كغيره من الأديان السماوية ينادي بالسلم والتسامح، فلا تعتقدوا أننا نقوم بحروب صليبية أخرى ضدكم. هذا هو محور حديثه الأول، وبعد ذلك سيعلنها مباشرة: عليكم بمد أيدي المحبة لليهود فلا تنظروا لهم على أنهم إرهابيون، وقتلة، بل هم ضحايا العنف الذي يمارس عليهم، فمن حقهم أن يدافعوا عن أرضهم بكل الوسائل، لهذا لن ينفعكم سوى التعايش معهم في مكان واحد بحب وسلام.. 
هذا هو الخطاب المقدس المنتظر من السيد أوباما للعالم الإسلامي.
نأتي الآن للسيد مبارك وما أدراك ما مبارك..
أصدر قانون خاص بالزيارة، وهو قانون في غاية الغرابة، قام بحضر وقوف السيارات في الشارع الذي سيمر فيه الرئيس الأمريكي، وإغلاق جميع المحال التجارية التي تطل على الشارع، إضافة إلى إغلاق النوافذ والشرفات كذلك..
بالله عليك يا ريس، كيف يعقل هذا الكلام؟؟ من سيعوض التجار خسارة ذاك اليوم، وأنت لا تعلم كيف يعيش أصحابها، وما المشاكل التي يعانون منها؟؟ 
ألم تسأل نفسك بأنه يمكن أن يكون هناك معاقون ومرضى عائدون من المستشفيات في ذاك اليوم وعليهم دخول منازلهم، لكنك بمنع وقوف السيارات في الشارع قد تزيد معاناتهم، وقد تكون سببا في تفاقم أمراضهم؟؟
ألم تسأل نفسك، إذا أغلقت الشرفات والنوافذ قد تخنق مريضا بالحساسية وقد تزيد رعب من هم مرضى بالاكتئاب، لأنهم يخافون الظلمة؟؟
قل لي إذا، كيف ستعالج كل هؤلاء في هذا اليوم المبارك يا مبارك؟؟ لا تقل لي حفاظا على سلامة الرئيس أوباما، فسلامته محفوظة بكم الحراس الذين لديه، بخبراتهم الكبيرة، ناهيك عن رجالك المصونين. ساعة أو ساعتين فقط تكفيان لكل هاته الإجراءات وعودة الحياة إلى مجاريها، أما أن يكون يوم بكامله حتى انتهاء الزيارة، فهذا ما لا يستسيغه عاقل ولا يقبله منطق، وهو في حق شعبك إرهاب ما بعده إرهاب.



هناك تعليق واحد: