الحرية لعلي أنوزلا

الأحد، 30 أكتوبر 2011

تقرير حول ورشة "تجارب في التدوين، الإعلام والتصوير الالكترونيين"



شهد مقر نادي المحامين بالرباط صبيحة يوم السبت 29 أكتوبر 2011، ورشة عمل حول "تجارب في التدوين، الإعلام والتصوير الالكترونيين" من تنظيم «منظمة حريات الإعلام والتعبير».
ابتدأت الورشة على الساعة الحادية عشر تقريبا ، في حضور عدد متواضع من المشاركين. كان المفروض أن تبدأ بورشة حول التجارب في التدوين، لكن المؤطر الرئيسي اعتذر وعوّضه آخر لم يُشِر لهذا الأمر، بل تكلم فقط عن الإعلام والتصوير الالكترونيين.
استهل منشط الورشة كلامه بسؤال الحاضرين حول الغايات من استعمال وسائل التواصل، ولخصها حسب ما كانت مداخلات المشاركين في: "طريقة التواصل الهادف، وكيفية نقل الخبر باستعمال التويتر والفايس بوك"، والنتيجة هو رد فعل المتلقي الذي نريد منه أن يتجاوب مع ما ينشر خصوصا في مجال الحراك المجتمعي.

بعد ذلك، تحدث عن طرق جذب الخبر والتي لخصها في:
1-   حسن  اختيار العنوان.
2-   الاختصار في الكلمات (الفكرة الأساسية التي يجب توصيلها).
3-   عدم تمطيط الخبر، والذي يكون في الغالب راجع إلى خوف الكاتب من عدم فهم القارئ للفكرة أو الرأي الذي يريد توصيله.
4-   الابتعاد عن التحليل المستفيض ما أمكن.
5-   الابتعاد عن لغة البيانات.
6-   احترام المتلقي.
7-   التخلص من هاجس الخوف من عدم الفهم.
ثم تكلم عن أهمية الفايس بوك كوسيلة لنقل الخبر، وذكر الميزة الكبيرة التي يتميز بها عن الصحف والمواقع الإخبارية الأخرى، وهي أن الناشر عندما ينشر مقال أو خبر ما، فخدمة التعليقات هي السبيل الجيد لتوضيح أي فكرة يطرحها إن فهمت خطأ، ويمكن أن يتراجع عن أي رأي في أي وقت. في حين نجد هذا الأمر غائبا في الصحف والمواقع الإخبارية الأخرى.

وكمقارنة بسيطة بين المواقع الإخبارية المغربية وتلك في الغرب، نجد أن الصحافة الالكترونية الغربية مخالفة تماما للصحافة الورقية، عكس تلك الموجودة ببلدنا، حيث تجد الصحافة الالكترونية نسخة طبق الأصل للصحافة الورقية.
بعد ذلك، انطلق الحديث حول خاصية التعليقات في المواقع الإخبارية، وأشار أنه لا توجد  أي رقابة من طرف "الأدمين" لها، بل الزوار هم من لديهم الصلاحية في تلك الرقابة، وذلك عندما يقومون بالإبلاغ عن تعليق مخالف، فيقوم الموقع بحذف التعاليق انطلاقا من الإحصائيات التي تأتيه عن عدد الأشخاص الذين يبلغون عنه.

ثم ذكر المسير، أن هناك في بعض المواقع نجد تعاليق جاهزة تخدم توجهات معينة، ونجدها مباشرة بعد نزول الخبر. وأشار إلى أن رد الزوار غير المحترم لمقال ما، لا يستوجب بالضرورة الرد عليهم، حتى لا يدخل صاحب المقال في متاهات لا نهاية لها، وبالتالي ينصرف القراء عن الخبر الرئيسي لمتابعة الردود والتعاليق فقط.
بعد ذلك، انطلقت المناقشة حول كيفية النجاح إعلاميا، وخلص المشاركون في الورشة إلى أن النجاح يأتي عندما يُخلق حدث مستمر، وليس حدث لا يأتي إلا بين الفينة والأخرى.

ثم أتت حصة المداخلات، التي تنوعت ما بين:
-         الإعلام يمكن أن يكون متواطئا مع نظام معين أو توجه معين.
-         لا يوجد إعلام محايد، أغلب القنوات لديها أجندات وخلفيات خاصة بها.
-         الإعلام ينحاز حسب المصالح وموازين القوى.
-         حركة 20 فبراير لم تعد تحظى بتغطية إعلامية متميزة لأن خرجاتها أصبحت روتينية.
-         عند خلخلة موازين القوى، آنذاك يمكن أن تجد حركة 20 فبراير تغطية إعلامية متميزة.

ثم انتقل الحديث ليصب حول تقنيات التصوير، وخلص إلى أن أفضل زاوية للتصوير هي التي تكون من الأعلى لأنها تغطي المسيرة وأي شكل احتجاجي بشكل أكبر.
وأشارت إحدى المتدخلات إلى ضرورة احترام أخلاقيات التصوير، خصوصا فيما يتعلق باحترام خصوصية الأطفال، وأن لا يتم تصويرهم في المسيرات إلا بعد أخذ الإذن من آبائهم، إضافة إلى عدم استغلالهم في الأشكال الاحتجاجية كواجهة. وشجب آخر استعمال الأطفال في الشعارات، هذا الأمر الذي يعتبر هضما لحقوق الأطفال وانتهاكا لبراءتهم.

ثم أشار أحد المتدخلين إلى أن الإعلام لا يجب أن يكون مطية من أجل الشهرة على حساب إيصال فكرة أو تصور للحراك المجتمعي.
وبخصوص اللجان الإعلامية ودورها في تغطية الأحداث ونشرها على كافة المنابر الإعلامية، اقترح أحد المشاركين في الورشة بخصوص أعضاء هاته اللجان أن يكونوا من المتخصصين في هذا الميدان، وليسوا هواة، لأن الصورة والفيديو أخطر بكثير من الكتابة بحكم أنها تصل للمشاهد بوضوح تام.
وفي الأخير تم اقتراح تشكيل مجلة إلكترونية خاصة بحركة عشرين فبراير.

هذا بالتفصيل أهم ما جرى في هاته الورشة، التي كنت أظن أن التدوين سيكون محورا أساسيا فيها، لكن بغياب المؤطرين الأساسيين للورشة، تحول النقاش من التدوين وتقنية الإعلام والتصوير بصفة عامة، إلى الإعلام والتصوير الخاص بحركة عشرين فبراير، بحكم أن غالبية الحاضرين ينتمون لهاته الحركة.

على الهامش:
المدون "يوسف" صاحب مدونة "نسيم الفجر" وضع تقريرا عن نفس الورشة هنا

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

قصص من وحي الانتخابات -حلقة استثنائية-


قناعـة




أنا ممن يصطلح عليهم داخل المؤسسات الحزبية بالمناضلين. فقد كنت وإلى وقت قريب من المنضبطين المدافعين والمساهمين في كل نشاطات الحزب، إيمانا مني بالدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في رسم الحالة السياسية بوطني الحبيب. لكن وبقرب موعد الانتخابات البرلمانية، تظهر للوجود حسابات أخرى، وكان لابد من اختيار مرشح مختار بمقياس مادي أي ما يصطلح على تسميتهم بمول الشكارة. لم أكن لأعترض، لكن، وكأي مناضل، تمنيت مقابلة هذا الوافد أو المسمى باللغة الحزبية المستقطب مما جعلني من المغضوب عليهم، خاصة بعد نقاشات عدة، وإصراري على موقفي. ففي هذه الفترة بالذات، لا مجال للخروج عن السرب .. تلك كانت غلطتي الأولى. بعدها بأيام، نستدعى لاجتماع موسع ما عهدنا بمثله، ويقف أحد المغضوب عليهم مثلي ليسأل عن تسمية لهذا الاجتماع خاصة وأن قوانين الحزب لا تؤمن بمسمى اجتماع موسع، مما كان من مفتش الحزب إلا أن تطاول عليه بالكلام، فتحول الاجتماع الموسع إلى شجار موسع، أمر عادي جدا!! فنحن أمام استحقاقات مهمة والكل يريد أن يعلن عن تواجده وكثيرا ما تصطدم المصالح المادية للبعض بالروح النضالية للباقين، لكن الغريب في الأمر أنه وبعد أن فض الاشتباك الموسع، يتم استدعاء المتواجدين للتوقيع ضد المناضل، وطبعا وكما كان متوقعا، هناك دوما من يحب أن يثبت ولاءه، فكانت التوقيعات، إلا أنا طبعا، تلك كانت غلطتي الثانية! وبسببها مُنعت من السّفر للعاصمة، وهذا ما حز في نفسي لأني يومها أضعت فرصة لقاء أصدقاء أقدر فكرهم الراقي، وتلك إحدى الخسائر فقط، بما أنني وفي جمع عام اتهمت بالخيانة العظمى لأني لم أوقع، ولأني في تعليقي حملت مفتش الحزب وزر ما حصل، بما أنه كان السّبّاق لشتم المناضل، وأكثر من هذا، كان دوره جمع شتات أبناء الحزب لا رميهم بسبب أمور تافهة كهذه، ورفع شكاوي ضدهم للأمين العام.
 خرجت من المقر وأنا أدرك تماما أن في الحياة الحزبية أمور لا يمكن أن تكون خارجها، مثل تواجد أشخاص يساندونك مهما كان الأمر، سواء كنت على حق أم لا. لكن التساؤل الأكبر في داخلي، وأنا التي طالما طالبت الناس بالمشاركة في الاستحقاقات كيفما كانت، هل أمتنع عن التصويت أم أشارك؟ خاصة وأن النظرية المهمة التي خرجت بها من خلال عدة اجتماعات، وهي أننا ملزمون بوفائنا لهذا الحزب، على حد قولهم، ولو رشحوا قنينة أو حجرة، فعلينا قول آمين والتصويت لها ... حتى يقال أننا أوفياء مخلصون، ومناضلون!!


على  الهامش:
جعلت هذا العدد استثنائيا، لأني لست صاحبه، بل كتبه قلم أكن له كل التقدير والاحترام، وطلب مني نشره في سلسلتي، بتصرف بسيط مني. وترقبوا الجزء الثامن قريبا بحول الله.

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

"لي هضر يرعف"




عبارة تكرس سياسة تكميم الأفواه، وقمع الحريات وعلى رأسها حرية التعبير. هاته الحرية التي من المفروض الدستور الجديد لوطننا الحبيب يكفله للجميع بدون استثناء.
والإعلام بكافة تلاوينه هو الواجهة أو "الترمومتر" لكي تصنف أي دولة في العالم بالديمقراطية، وبانها الضامنة لحرية التعبير.
للأسف، المؤشرات الأخيرة التي بات المخزن المغربي يرسلها للعالم تنافي تلك التي زمّر من أجلها عند استفتاء دستور 2011. فمن قمع للمسيرات السلمية للمعطلين، وحركة 20 فبراير وباقي الحركات المناهضة للفساد والمفسدين، ها هو الآن يضرب في عمق الحريات العامة بتأكيد الحكم الصادر على الصحفي رئيس تحرير جريدة المساء "رشيد نيني" بسنة حبسا نافذة، قضى منها نحو ستة أشهر خلف القضبان، بتهم السب والقذف، والإدلاء بأخبار كاذبة، إلى غير ذلك من الترّهات المخزنية. في رسالة واضحة إلى كافة الأقلام الحرة بأن تكف يدها عن المفسدين في البلاد، وأن تقول للعالم "العام زين" بالمغرب.
فإلى متى هذا القهر؟ وإلى متى ستظل أفواهنا مكمومة والعالم العربي يشهد ربيعا تزداد خضرته يوما بعد يوم؟؟

الأحد، 23 أكتوبر 2011

المخزن المغربي لم يستفد من الدرس الليبي


بعد سقوط "ملك ملوك إفريقيا"، وتحرر شعب ليبيا من دكتاتوريته، هلل المغاربة بانتصار الثوار، وزادهم حماسة أن يطردوا الفساد والمفسدين من بلدهم، كما فعل الليبيون.



لكن، للأسف المخزن المغربي تعامل مع الشعب في شخص حركة 20 فبراير والأطر العليا مساء هذا اليوم (الأحد 23 أكتوبر 2011) وسط العاصمة الرباط بغباء تام، فعوض أن يحتوي هاته المسيرة بشكل سلمي، ويجعلها تردد شعاراتها المعتادة بكل حرية، أبت هراواتهم إلا أن تتمرد، وتضرب هذا وذاك وتلك، لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل وشيخ، الكل ذاق مرارة العصا الغليظة، حتى النساء الحوامل ومن أتت تجر طفلها بعربته الصغيرة. كان منظرا رهيبا، ومجزرة خلفت العشرات من الضحايا نقل أغلبها لمستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، حالة ثلاثة منهم خطيرة.




كانت البداية، عندما انطلقت مسيرة حركة 20 فبراير مصحوبة بتنسيقية الأطر العليا المعطلة من حي العكاري بالرباط على الساعة الخامسة والنصف مساء، فوصلت إلى شارع الحسن الثاني على الساعة السادسة والنصف تقريبا، مرددين شعاراتهم المعتادة، لكن هاته المرة ظهرت شعارات تنادي بمقاطعة الانتخابات المقبلة التي ستكون يوم 25 نونبر من هذا العام، من مثل "قسما.. قسما بالقهار.. ما نصوت على شي شفار"، إضافة إلى شعارات الأطر المعطلة "الإطار يريد التوظيف المباشر"، وتلك المناهضة للفساد والمفسدين.

لكن، عند وصولهم إلى قبة البرلمان، وبدون سابق إنذار، تدخلت فلول قوات التدخل السريع والأمن، والقوات المساعدة، مساندين بمن يطلق عليهم ب"الشباب الملكي"، أو كما يحلو للبعض تسميتهم "الشمكارة"، فجشموا الرؤوس وكسروا الأيادي مما استدعى تدخل سيارات الإسعاف لنقلهم للمستشفى.
وإلى حين كتابة هاته السطور، مازالت قوات الأمن مرابطة بشارع محمد الخامس بشكل كبير.


*************************



******
******

Vienne dansé




Dansé et chanté et oublie
Tous tes chagrins et tes soucies.
Dansé et réjouie toi
Car ton bonheur à un toit,
Malgré la tristesse
Qui surgisse de temps à autre
Dans ton univers,
Il ne faut jamais baisser les bras
Et laisser l’espoir t’entourer dans ces draps
Comme un ver dans son cocon
 Innocente et plein de vie

السبت، 22 أكتوبر 2011

الإعلام الرسمي بين النزاهة والخيانة


ردا على قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص وفاة الشهيد محمد بودروة

***********



الأصل في المنابر الإعلامية الرسمية نشر الوقائع بحيادية ونزاهة دون التحيز لطرف على حساب آخر، بغرض إيصال الحقيقة كاملة إلى المتلقي. لكن في وطننا الحبيب، تبقى هاته القاعدة حلما صعب التحقيق، وأملا بعيد المنال.
المنبر الإعلامي المغربي الذي أخذ الرتبة الأولى في الافتراء وتزييف الحقائق هو "وكالة المغرب العربي للأنباء"، لسان حال وزارة الداخلية. فبعد أن لفقت سبب موت الشهيد "كمال عماري" لضربة شمس تعرض لها، عوض ذكر السبب الرئيسي لموته وهو الضرب المبرح الذي تعرض له من قبل قوات الأمن المخزنية أثناء مشاركته في إحدى مسيرات حركة 20فبراير بآسفي. أتت بكذبة أخرى في حق أربعة عشر من المجازين المعطلين، مفادها أنهم قاموا بتخريب أملاك عمومية، وتكسير الإنارة، ورشق الأمن بالحجارة، وعرقلة الترامواي وحركة السير مما أثر سلبا على السير العادي للإدارات يوم الخميس 18 غشت 2011، في حين أن هؤلاء المعطلين شاركوا في مسيرة سلمية يوم الأربعاء 17 غشت، وتم اعتقالهم ليلة نفس اليوم، وهناك أدلة مادية تفند إدعاءات رجال الأمن ووكالة البهتان.
لكن الكذبة التي بوأت وكالة "لاماب" الصدارة، وجعلت وسائل الإعلام الأخرى تبدوا بدائية في التلفيق والكذب، هو الفاجعة التي اكتوت بنارها أسرة المناضل الشهيد "محمد بودروة" أحد أعضاء المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين،  الذي تسببت قوات الأمن المخزنية في مقتله بعد محاولتها لفك اعتصام للمجازين المعطلين بمقر "أنابيك" بآسفي، حيث كان المناضل "محمد بودروة" أحد المشاركين في هذا الاعتصام الذي أرادوا منه لفت الانتباه لمعاناتهم، ودفع المسؤولين عن ملف التشغيل لمحاورتهم.
فقد ادعت هاته الوكالة أن سبب وفاة الشهيد محمد هو إقدامه على الانتحار وذلك برمي نفسه من فوق سطح "أنابيك"، هذا الادعاء يفنده شهود من المناضلين الذين شاركوا معه في الاعتصام، وفيديو يظهر الشهيد وهو يحاور أحد المسؤولين من فوق سطح البناية الذي لا يبعد عن الأرض إلا بأمتار قليلة لا تكفي لأن تتسبب بمقتله. مما يؤكد بجلاء أن السبب راجع لأحد أمرين: إما أن الشهيد تم رميه من فوق سطح الوكالة بعد إغماء أصابه. أو تم دفعه من الأمام بقوة ليسقط على رأسه.
ولو سلّمنا فرضا أن الشهيد قام بالانتحار، فلماذا لم تمدنا هاته الوكالة بصور أو فيديو لحظة الانتحار، ونحن نعلم أن رجال الأمن دائما ما يحضرون معهم مصورا أو أكثر لتوثيق حدث تدخل لفك أي اعتصام أو شكل احتجاجي، وكذا لتصوير الأحداث بصفة عامة؟؟
إضافة إلى أنه من المعروف قبل أي تدخل، يكون رجال الوقاية المدنية على أهبة الاستعداد لأي طارئ، فلماذا لم يقوموا بالتدخل عند رؤيتهم للشهيد "محمد بودروة" وهو يقفز من فوق، أو الأشخاص الذين قالت عنهم وكالة البهتان أنهم قاموا بحرق أنفسهم؟؟
المعروف عن رجال الوقاية أيضا أن لديهم "إزار" لحماية الأشخاص من الارتطام بالأرض في حالة سقوطهم، فلماذا لم نر هذا الأمر؟؟
ولماذا تدخلت القوات الأمنية لفك الاعتصام ليلا عوض النهار؟؟
تساؤلات ننتظر أن ترد عليها وكالة المغرب العربي للأنباء، عوض أن تدافع عن الجناة، وتصورهم على أنهم ضحايا إدعاءات كاذبة من شباب همهم وحلمهم هو تحقيق عيش كريم لأسرهم وعائلاتهم، واسترداد كرامة فقدت لسنوات.
****************
فيديو الشهيد قبل ساعات من رميه من سطح بناية آنابيك




الجمعة، 21 أكتوبر 2011

قصص من وحي الانتخابات -7-


تصريح



صرّح القائد في خطاب له أن الانتخابات ستكون نزيهة.. هلّل الشعب وقهقهت الأحزاب.


طلاسم



توجه نحو منزل تفوح منه روائح غريبة، مدّ إلى الجالس أمامه ظرفا منتفخا، وخرج وهو يحمل ورقة بها طلاسم عجيبة.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

فرحة وأي فرحة..



ليس من عادتي أن أفرح لموت أي شخص، لكن اليوم، لم تسعني الفرحة وأنا أسمع خبر مقتل من كان يدعي في حياته أنه ملك ملوك إفريقيا، وعميد حكام العرب، والقائد العظيم، والفاتح، والثائر..و..و. لكنه نسي أن يلقب نفسه بنيرون وفرعون وشارون العرب.
ها هو الآن يوارى الثرى.. فما الذي جنى من عنجهيته وتكبره وتعاليه على الخلق. أخذ يقتل وينتهك الحرمات ويشرد الآلاف، لا لشيء، إلا لأنهم لم يعد باستطاعتهم تحمله وتحمل دكتاتوريته.
ها هو الآن يدفن غير مأسوف عليه، الكل فرح مستبشر بهذا الخبر.. فهل من معتبر من باقي الحكام الذين يحكمون بالحديد والنار.
ربما خفي عليهم المثل العربي: "على نفسها جنت براقش"، ولا أظنهم سيفقهون معناه إلا بعد أن تقع عليهم الواقعة، فإما أن يقتلوا، أو يعتقلوا مذلولين مدحورين. إن شاء الله تعالى.

مبارك عليكم أيها الشعب الثائر ..

مبارك عليكم، أيها الليبيون بانتصاركم..

والعقبى إن شاء الله لباقي الشعوب التواقة للحرية..

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

لقاء المدونين المغاربة من الافتراضي إلى الواقعي




شهد وسط العاصمة الرباط يوم السبت 15 أكتوبر 2011، حدث التقاء زبدة من المدونين والمدوّنات المغاربة، الذين جمعهم حبهم للتدوين وعشقهم للكتابة ونشر الفكر الراقي.
ابتدأ اللقاء على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بإحدى مقاهي العاصمة، ودام زهاء أربع ساعات متواصلة. غلب عليه طابع النقاش الجاد، والعفوية في طرح الأفكار. وكان الملفت للنظر تلك الابتسامة التي كانت تعلو محيا الجميع، وذلك التآخي والارتياح الذي كان يعم كل من حضر، كأنهم يعرفون بعضهم البعض منذ مدة طويلة.
التدوين الاحترافي، والعمل الجمعوي، عدم الاستمرارية في التدوين، إضافة إلى طرق نشر الثقافة التدوينية، وأيضا  التدوين الصوتي أو ما يصطلح عليه ب"البودكاست"، كانت هي النقط التي تم التطرق لها في هذا الملتقى التعارفي الأول. الكل دلى بدلوه في هاته النقط، ونمّ عن نضج فكري ووعي بالمحيط المُعاش.

وفيما يخص بعض تجارب المدونين في تفاعلهم مع المجتمع، تحدث لنا المدون فؤاد وكاد عن تجربته الجمعوية الرائدة في المغرب "لون حياتك"، التي لاقت استحسانا وتجاوبا كبيرين من طرف شباب مدينته، وذكر بعض الصعوبات التي تعرض لها مشروعهم الفريد (نشر ثقافة السينما والمسرح في المناطق القروية عن طريق مشاهدة بعض الأعمال السينمائية والمسرحية في عين المكان)، ورغبتهم في تحدي هاته الصعوبات كيفما كان الأمر.
ثم تحدثت المدونة سناء صاحبة مدونة "مروكية" عن تجربة التدوين النسائي الجماعي، وكذلك تجربة تحفيز المدونين على القراءة ووضع ملخصات ما قرؤوا في مدونة جماعية تحت عنوان "أمة اقرأ تقرأ ".
بعد ذلك تحدث المدون ياسين صاحب مدونة "العبد المملوك" عن تجربة نادي القراءة، الذي مازال تجربة تحتاج للتفاعل والتنشيط، ومحورها أن يتم اقتراح كتاب على المجموعة المشاركة، الكل يقرأه ويلتقون في مكان ما يناقشونه، والدورية تكون كل شهر أو شهرين حسب حجم الكتاب وموضوعه.

وفيما يخص انقطاع المدونين عن التدوين، فقد ذكر بعض الحاضرين في اللقاء، أن من بين الأسباب عدم تفاعل المدونين الآخرين مع مدونات غيرهم، وعدم وجود تبادل إعلاني فيما بينهم يتيح التجاوب وتبادل الخبرات، والتشجيع والمتابعة. إضافة إلى فتور قد يصيب المدون ويؤثر سلبا على عدد التدوينات التي يضعها في مدونته، وبالتالي تناقص عدد الزوار بشكل كبير مما يؤدي إلى هجرانها.
ثم تحدث الحاضرون عن تجربة التدوين الصوتية، وقد وافانا المدون مفيد صاحب مدونة "مفيد" بتجربته الشخصية في هذا المجال، إضافة إلى تجربة أحد الشخصيات المغربية المعروفة باسم "حريكة" في التدوين الصوتي باللغتين العربية والانجليزية.


وفي ختام اللقاء، اتفق الجميع على أن تتكرر البادرة، أولا بين المدونين في نفس المدينة ليتم التعارف أكثر، وتبادل الخبرات. ثم لقاء عام يجمع كافة المدونين المغاربة، هذا الأخير الذي تم تحديد مكانه في مدينة تيفلت يوم السبت 24 ديسمبر 2011. مع إعداد ورقة لمقترحات أخرى ليتم التناقش فيها أثناء اللقاء العام المرتقب.

إلى لقاء آخر، دمتم في رعاية الرحمن وحفظه.

 *****************

المدونات المشاركة



www.maasha3r.blogspot.com هند عبد الله
www.hind-el.com  هند عبد الله
www.marrokia.com سناء
www.fouadb.com فؤاد
www.moslim-marocain.blogspot.com عبد الحميد

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

قصص من وحي الانتخابات -6-


ماذا تغير في حياتنا؟!


بينما هو جالس يشاهد برنامجا على شاشة التلفزة، إذا بخبر عاجل ظهر فجأة مفاده أن الحكومة قامت بإنجازات جبارة، خصوصا في القضاء على السكن العشوائي والبطالة.
أطفأ التلفاز ساخطا، وأخذ يملأ استمارة التوظيف، وقطرات من الماء تتساقط عليه من سقف الغرفة.

حملة انتخابية


قامت الحكومة بوضع قانون يحضر على جميع الأحزاب الدخول في الحملة الانتخابية إلا بعد مرور شهر، بينما كانت اللافتات في الشوارع والبرامج في القنوات الإعلامية تشيد بالإنجازات العظيمة لها.

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

حركة نسائية جديدة خرجت للوجود




عرف المغرب منذ سنوات بروز منظمات نسائية غايتها الدفاع عن حقوق المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل. إلا أن هاته المنظمات كانت غالبيتها تخضع لأجندات حزبية، بحيث أصبحت رافدا من روافد التعبئة لها بطريقة غير مباشرة، وفي بعض الأحيان بطريقة مباشرة.
وفي أواخر شهر شتنبر من هذا العام، برزت حركة نسائية جديدة تحت اسم "العيالات جايات-نساء قادمات"، تروم إلى تحقيق نفس أهداف المنظمات النسائية الأخرى، إلا أن هاته الحركة من شعاراتها الاستقلالية عن أي حزب أو تكتل سياسي، فهي من المرأة وإلى المرأة كيفما كانت وضعيتها ومكانتها الاجتماعية. وإليكم تصريح إحدى عضواته التي حاورتها أثناء مسيرة لحركة 20 فبراير بمدينة الرباط يوم الأحد 9 أكتوبر 2011، تعطي فيه التصور العام للحركة.

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

قصص من وحي الانتخابات -5-


مزاد


أخذت الأحزاب تضارب لشراء مقاعد في الحكومة.. في مزاد لوزارة الداخلية.


مراقبة


في غرفة الاقتراع، كان أحدهم يراقب العملية بجدية، انحنى ليلتقط شيئا من الأرض، فتغيرت ألوان الصندوق.

الأحد، 9 أكتوبر 2011

أحاسيس دافئة



أخذ يتأمل من على شرفة غرفته، أضواء المدينة، ويسبر في عوالمها، ليخرج خواطر تفضح ما يجيش بصدره من أحاسيس دافئة، في زمن تكاد هاته الأحاسيس تنقرض. بينما هو كذلك، إذ سمع خطوات متعثرة تتجه نحوه، فاستدار ببطئ ليجد ابنه حسام الدين ينظر إليه نظرة طفولية، ويمد ذراعيه الصغيرتين نحوه. علت على محياه ابتسامة حانية، وحمل طفله وضمه إليه وقال: "بني، أنظر إلى هاته المدينة أليست بحق منارة ومصباح تضيء العالم بجمالها وبهائها؟" فأجابه الصغير بعفوية: "نعم يا أبي، فهي موطننا ومستقرنا".

تمت

*****************

إهداء إلى الحبيب رشيد (أبو حسام الدين) بمناسبة عيد ميلاده

السبت، 8 أكتوبر 2011

Ton regard




Entre la chaleur du jour et la fraicheur de nuit,
Ton regard m’engloutie,
Il m’envoie vers l’infini,
Vers un monde plein d’amour,
Qui me donne de bonheur.
Tes yeux plein de désir,
Me fait de la plaisir.
Aimez-moi comme je t'aime,
Oh Mon rayon de soleil.

*************

نظرتك


بين حرارة النهار، وبرودة الليل،
نظرتك تغرقني،
ترسلني نحو مالانهاية،
نحو عالم مليء بالحب،
يمنحني السعادة.
عينيك المفعمة بالرغبة،
تجعلني فرحا.
أحبيني كما أحبك،
يا شعاع شمسي.