الحرية لعلي أنوزلا

السبت، 8 مايو 2010

ذكريات





تِك..تَك..تِك..تَك..
كان هذا الصوت الوحيد الذي يؤنس وحدته في تلك الغرفة الفارغة إلا من سرير متواضع، ومنضدة صغيرة، وباقة من الورود الذابلة..أخذ يتأمل الساعة وهو يستعيد بكل ثانية ذكريات كانت إلى عهد قريب ملاذه للهروب من وحشته.. لكنه الآن.. عقد العزم على قطع كل ما يربطه بالماضي..
لَم يدر لمَ بعد كل ما قام به من تضحيات تركه الجميع وكأنه شخص لا قيمة له، لمَ وهو الذي ربى وكبّر وعلّم، أهذا هو جزاءه؟؟
ذرفت عيناه وهو يعود بذاكرته إلى اللحظة التي وقّع فيها أبناؤه ورقة ولوجه للبيت.. ورقة اعتبرها اتفاقا على القتل مع سبق الإصرار والترصد..
ظل على هذه الحال برهة من الزمن، سمع بعدها فتح الباب، ودخول ممرضة تحمل الطعام وتبتسم له بود.. فكان هذا آخر ما رآه..



الرباط في 06/2009

هناك 6 تعليقات:

  1. مستشفيات المغرب اه اشبه بسجن غوانتنامو بل ربما قد يكون هدا الاخير ارحم منها

    ردحذف
  2. من الصعب أن تنتهي حياة انسان هكذا وبهذا الشكل الحزين، وفي وحدة صعبة يستشعرها بعد أن اجتهد في حياته...فكانت نهايته الإنعزال والموت.

    ردحذف
  3. لو تخلى عنك البشر فلن يتخلى عنك رب البشر
    الله مع كل انسان وكل وحيد في كل حين

    اللهم ارحمنا و ارزقنا حسن الخاتمة و لا تجعلنا في كبرنا نحتاج لأحد سواك

    دمت بود أخي جزاك الله خيراً هذا واقع مؤلم

    ردحذف
  4. كعادتك بارع أيه الراقي
    ثيمة الغدر تطغى على سطورك مند مدة
    وغدر الأبناء من أصعب الأمور على النفس تقبلها
    قصاصتك جميلة ومعبرة تحاكي شريحة واسعة من البشر الدين تخلى عنهم أبائهم ورمو بهم في دار العجزة دونرأفة بهم ولا رحمة قلوبهم قسة وغلها سحر المال وأنساهم رضى الأباء والبر بهم وما أقبحه من فعل والله
    أحيك وأسأل الله تعالى حسن الخاتمة للجميع وأبناءا بررة يا رب لي ولجميع المسلمين على أرض الله قاطبة
    أحييك رفيق الدرب

    ردحذف
  5. هكذا هي الحياة ...
    أخيراً كل ما يعمله من أجل الدنيا لن يجده ..
    والحياة تزخر بالعديد من الوجوه التي تتلبس الجحود والنكران ..
    هي اقرب إلى الاقصوصة من القصة ..
    جميل أن تستشعر معاناة الناس وتعبر عنها وهذه هي الغاية الاسمى من الكتابة .
    دمت بحفظ الله .

    ردحذف