الحرية لعلي أنوزلا

الأحد، 20 مايو 2012

من سيكون رئيسا لمصر؟؟



بعد أن تقلص عدد مرشحي الرئاسة بجمهورية مصر العربية إلى 13 مرشحا، أخذت الأنظار تتوجه نحو خمسة منهم بحكم تاريخهم ومواقفهم وانتماءاتهم، وهم السادة:
عمرو موسى، أحمد شفيق، محمد مرسي، عبد المنعم أبو الفتوح، وأخيرا حمدين صباحي.
سأقوم بتحليل بسيط لكل هاته الأسماء، وسأستخلص في الأخير الرئيس المحتمل حسب استقرائي للواقع بكل موضوعية.
بالنسبة للمرشحين "محمد مرسي" و"عبد المنعم أبو الفتوح"، ولو أن هذا الأخير ترشح بصفته مستقلا، إلا أنهما يشربان من نفس المعين وهو حركة الإخوان المسلمين. هاته الحركة، تضعها الولايات المتحدة ضمن القائمة السوداء، ومن الطبيعي أن تعترض على صعود أحد هذين المرشحين، وستشكك في نزاهة الانتخابات حتى ولو كانت ديمقراطية وشفافة، ومن الصعب أن تضع يدها في يد أحدهما، لأن القائمة السوداء مازالت حاضرة.
أما عن المجلس العسكري المصري، فهو أيضا سيشعر بالحرج إن نجح أحد المرشحين الإسلاميين، لا لشيء إلا لأن السيد محمد مرسي أو السيد أبو الفتوح، سيراجعان مواقف مصر مع الكيان الصهيوني، وقد تتأزم العلاقات فيما بينهما أكثر وأكثر، وهذا ما لا يرغبه المجلس العسكري، خصوصا وأن التطبيع مع "إسرائيل" هو الضمان لمعونات مادية تأتيه من دولة العم سام، وبالتالي، قد يعرقل المجلس العملية الانتخابية وفرز الأصوات ولو بطريقة غير مباشرة كي لا يفوز أحد هذين المرشحين.
أما بخصوص المواطنين المصريين، وبالأخص المنتمين منهم لجماعة الإخوان المسلمين، فقد نجد انقساما فيما بينهم، فالبعض سيتجه نحو التصويت على السيد عبد المنعم أبو الفتوح باعتباره كان حاملا لمشعل الانفتاح داخل الجماعة، ولما عُرف عنه من وسطية واعتدال، ولو أنه تم فصله منها بعد أن رشّح نفسه مباشرة بعد خلع الرئيس السابق مبارك. أما البعض الآخر من المصوتين، فسيضعون ثقتهم في السيد محمد مرسي باعتباره الممثل الرسمي للإخوان بعد أن تم إلغاء ترشيح السيد الشاطر.
ونأتي إلى السادة: "عمرو موسى" و"أحمد شفيق"، هؤلاء محسوبون على النظام السابق، أو كما يطلق عليهم "الفلول". لديهما مصداقية عند المجلس العسكري بحكم معاشرتهما لهم أيام حكم حسني مبارك، إضافة إلى علاقاتهما الطيبة مع الولايات المتحدة والغرب بصفة عامة. لكن المشكلة تكمن في المواطنين العاديين الذين قاموا بالثورة من أجل الإطاحة بالنظام المباركي الفاسد، هذا النظام الذي هو محسوب على هذين المرشحين المرشحين، وبالتالي من الصعب أن يتم التصويت لهما بأغلبية ساحقة، اللهم إلا إذا تم استعمال الأموال لشراء الضمائر الضعيفة.
وأخيرا المرشح الرئاسي "حمدين صباحي"، أحد  المرشحين المستقلين، عرف عنه معارضته لسياسة مبارك. إن فاز بالرئاسة لن يجد المجلس العسكري المصري ولا الدول الغربية حرجا في قبوله، ولن يعترضوا عليه، لسببين اثنين، الأول: أنه لا ينتمي إلى الحركة الإسلامية في شخص الإخوان المسلمين، والثاني: أنه لا يُحسب على "الفلول"، بل مستقل استقلالية تامة. لكن مشكلته أنه ذو مرجعية ناصرية، وقد يتخوف البعض من أنه سيعمل على إحياء هذا التوجه من جديد.
في النهاية، المحتمل الرئيسي لرئاسة مصر قد يكون في المرتبة الأولى: إما السيد "حمدين صباحي"، أو السيد "عبد المنعم أبو الفتوح"، وفي المرتبة الثانية: السيد "عمرو موسى"، ويليه السيد "محمد مرسي"، وأخيرا السيد "أحمد شفيق".
ولو أني أفضل أن يجرب المصريون نظاما جديدا، فقد جربوا الحكم الناصري، والحكم الاشتراكي فلا ضير أن يجربوا الحكم "الإخواني" في شخص السيد "عبد المنعم أبو  الفتوح".
وفي الأول والأخير، يبقى الحسم في يد صناديق الاقتراع، وفي يد ضمائر الشعب المصري الحر.

حفظ الله مصر، وشعب مصر

هناك 11 تعليقًا:

  1. اشكرك على اهتمامك بالانتخابات المصرية لكن هناك العديد من التحفظات على ما كتبت يا استاذ خالد
    مثلا قلت ان هناك انقسام في الاخوان بين ابو الفتوح و مرسي و هذا ليس موجودا فالاخوان يدعمون مرسي بكل قوتهم اما ابو الفتوح فليس له كتلة معينة لكن هناك بعض من الاخوان السابقين مع حزب النور السلفي و بعض السلفيين و حزب الوسط و بعض الليبراليين و اليساريين و الاقباط فهو يجمع بين مؤيديه التفافا شعبيا
    اعارضك ايضا ان رفض مرسي و ابو الفتوح له علاقة بالكيان الصهيوني فحمدين صباحي اشد موقفا منهما ضد العدو الصهيوني فهو ينتمي الى الناصريين الذين يؤمنون بالقومية العربية و يسعى اليها لذلك لن يرضى عنه الغرب و ليس كما قلت بل ربما يرضون اكثر عن مرسي فسياسة الاخوان وضحت من برلمانهم انهم لا يأخذون موقفا قويا ضد اي قوة خارجية

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب مصطفى،
      هذا مجرد رأي شخصي، وبالنسبة للانقسام الإخوان حول المرشحين، فهو ايضا ليس قطعا، بل هو مجرد إحتمال، لأن السيد أبو الفتوح كان محسوبا على الإخوان قديما، ولديه متعاطفون من الجماعة.
      وفي الأول والأخير، ما قلته ليس قطعيا، بل هي مجرد تخمينات قد أكون مصيبا فيها وقد أكون مخطئا.. وكما قال العرب قديما: "أهل مكة أدرى بشعابها".

      دمت بود

      حذف
  2. انا ارشح ابو الفتوح
    وبالنهاية نسأل الله الخير فكلهم بشر يصيبون ويخطئون ويحصد النتائج الشعب المسكين :)

    لكن عمرو وشفيق لو نجح حد منهم هتكون ثورة قادمة اغنف واشد ...نسأل الله السلامة

    تحياتى لك اخى خالد

    دمنت بخير

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا أختي ليلى، لو نجح السيد عمرو أو السيد شفيق، قد يغضب الكثيرين من الشعب المصري الذين قاموا على النظام البائد..

      لكن نسأل الله السلامة لمصر وشعب مصر..

      شكرا لك على المرور الطيب

      حذف
  3. تحليل منطقى أنا أيضا أرشح عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية تحية لك أخي خالد وتحيا مصر حرة وديمقراطية...

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك أختي إقبال على المرور الطيب..

      وأنا معك، أتمنى أن يفوز السيد أبو الفتوح..

      دمت بود

      حذف
  4. جميله يا خالد بس فيه ملحوظه صغيره اد كده ..ممكن تكون مش واصلك تفاصيلها ..امريكا لا تضع جماعه الاخوان فى القايمه السوداء كما تتخيل ...بل على العكس هى تتمنى مشرحا اخوانيا ...لسبب بسيط جدا ...لان الاخوان بوشين ...وش قدام الناس ...ووش تحت الترابيزه بيتفق مع الامريكان ...وهنروح بعيد ليه ...الاتصالات الامريكيه الاخوانيه موجوده منذ عهد مبارك وبعد الثوره ...وحدث وان صرحت امريكا انها لا تمانع فى ان يكون خيرت الشاطر رئيسا لمصر قبل ترشيح الاستبن محمد كرسى ...واكيد بردوا التصريحات ديه مكنتش وصلالك وانت بتكتب رؤيتك لانك بكل تاكيد معندكش وقت تتابع كم الاخبار الرهيب عن الحياه السياسيه فى مصر ...انا نفسى بيفوتنى كتير منها وبيفاجئنى بعضها

    حمدين ان شاء الله ..لن يحكم مصر تيار من لون واحد

    ردحذف
  5. الغالى : خالد " sohba "

    و تحليل طيب وينم عن قراءة متآنية لـ برامج وشخصيات المرشحين لـ الرئاسة

    ولكن بالطبع هناك فارق بين تصريحات ما قبل الكرسي والمواقف التى ستتخذ فيما بعد ... من وجهة نظرى والتى تتتفق مع وجهة نظرك .. ارى ان عبد المنعم ابو الفتوح هو الانسب لـ هذه المرحلة .. ولكن هناك خوف تجاهه من قبل الليبراليين نظرا لـ خلفيته الاسلامية المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين .. ولكن مواقف الرجل اثناء الثورة وفى الفترة الانتقالية ، والتى لم تتغـير ، ولم تتناقض كما فعل اخرون .. جعله هو المرشح الافضل من وجهة نظرى
    من جهة اخرى "
    أجد تشابها من الناحية الثورية والتاريخ النضالى فيما بين ابو الفتوح ، وحمدين صباحى ..
    ولكن اختلاف التوجه يجعلنى اميل شطر ابو الفتوح
    فقد خضنا التجربة الناصرية من قبل ، ولسنا فى حاجة إلى إعادتها ثانية
    لاننا لابد وان نبدأ من جديد .. لا نعيد التاريخ مرة ثانية

    اشكرك اخى : خالد

    على مشاركتك الطيبة

    ،

    تحياتى

    ردحذف
  6. لإدارة الأمريكية أبعدت الزعيم والبطل الشيخ حازم، وتركت للشعب المسكين الاختيار بين مرشحين رضي عنهم المجلس العسكري، بالنسبة لي أرجح فوز شفيق فهو للنظام السابق كان خير رفيق.خاصة ان لجنة العار والتزوير قراراتها غير قابلة للطعن بنص المادة 28 .

    ردحذف
  7. ليكون ابو الفتوح او حمدين المهم ان نبعد عن الفلول واشباههم

    ردحذف
  8. كل هذا محتمل، لكن الصناديق هي الحاسمة.
    أرجو لإخواننا في مصر التوفيق.

    ردحذف