الحرية لعلي أنوزلا

الأربعاء، 13 مايو 2009

سامحيني






-: "لالالالالالالالالا.. أرجوك لا تفعل.. لقد فهمت خطأ"

: "فهمت خطأ.. وتسمين ما رأيته بعيني فهم خاطئ؟؟ لا.. شهّدي على روحك"..


: "أتوسل إليك.. لم أكن أقصد .. "


: "تقصدين أو لا تقصدين .. لقد رأيتك بأم عيني .. ولا مجال للإنكار"..


رفع يده وهوى بها بقوة على وجهها، حتى استدار جسمها بأكمله وسقطت على الأرض، وخيط رفيع من الدم ينزل من شفتيها الدقيقتين..
أخذ يزفر بشدة.. محاولا تفريغ ذاك الغضب الهادر الذي اعتراه عندما وجدها تلف سيجارة في غرفتها.. وهم بركلها إلا أن والدتها أمسكت بيده متوسلة، وقالت له:
"أرجوك كف عن ضربها، فهي لم تفعل شيئا محرما"..

نظر إليها بغضب وقال:
"لم تفعل شيئا محرما.. وما هذا الذي وجدته في يدها"..أجابت الوالدة وهي تغالب بكاءها: "إنها لفافة تعدها من أجل درسها القادم عن أضرار التدخين"..

لم يدر بما يجيب.. كأن أحدا ألجم لسانه.. نظر إلى البنت التي كانت ترتعد من شدة الخوف، وهي تحمي وجهها استعدادا لتلقي لكمة أخرى.. إلا أنه جلس بقربها، واحتضنها بحنان وهو يقول: "أنا آسف حبيبتي.. سامحيني .."






هناك تعليق واحد: