الحرية لعلي أنوزلا

الثلاثاء، 22 مارس 2011

ردا على خطاب 9 مارس




خرج الشعب المغربي بعشرات الآلاف من مختلف ربوع المغرب صباح يوم الأحد 20 مارس 2011 استجابة لنداء حركة 20 فبراير، وباقي حركات المجتمع المغربي وهيئاته، وتأتي هاته المسيرات ردا على خطاب ملك المغرب محمد السادس الأخير الذي صرح فيه استعداده لتغيير الدستور. غير أن فئة عريضة من الشعب لم يقنعها ما جاء في الخطاب باعتباره ينسخ الخطابات السابقة، لأن فصل السُّلط وإعطاء حرية أوسع للجهات، واستقلال القضاء، كانت شعارات ملّ الشعب من سماعها ولم يشاهدها تتحقق على أرض الواقع، فما كان منه إلا الخروج وإعلان رفضه لكل ما جاء في الخطاب الملكي، لأنه يرفض الدستور الممنوح الذي يأتي من فوق ولا ينبثق من الإرادة الشعبية التي تطالب بإنشاء جمعية تأسيسية تكون لها الصلاحية في وضع تصور جديد للدستور، وليس هيئة تنصب من قبل الحاكم.

وقد ظهر هذا في الشعارات التي كان يرددها المتظاهرون، وفي لافتاتهم التي كانت تدعو لحل البرلمان، وإنشاء جمعية تأسيسية تكون لها الصلاحية في تغيير الدستور، وحل الحكومة الحالية، ومحاسبة الفاسدين، إضافة إلى محاسبة البوليس السياسي وأجهزة الإعلام الرسمي التي تحرف الحقيقة حسب المتظاهرين، وتظهر الأوضاع في المغرب على أنها وردية و"دائما العام زين"، وتغفل عن المشاكل الكثيرة التي يرزح تحت ظلها المواطن المغربي. إضافة إلى مطالبتهم بإلغاء مهرجان موازين وباقي المهرجانات التي تبدد المال العام فيما لا ينفع.

ولم تغب القضية الفلسطينية وما يجري من أحداث في العالم العربي، بحيث كانت أعلام كل من تونس ومصر وفلسطين وعلم استقلال ليبيا حاضرة بقوة في المسيرة الرباط، وصور كاريكاتورية لرؤساء كل من تونس ومصر وليبيا.

وكان حضور السلفية الجهادية لافتا في مسيرة الرباط، لأن عددهم ازداد عن السابق، حتى شعاراتهم كانت تدور حول براءتهم مما نسب إليهم من إرهاب، واتهامهم للنظام المغربي بتلفيق التهمة لهم وهم براء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

أما القضاء ورجاله فقد كان حاضرا هو الآخر، بمطالبة العديد من المحامين باستقلاله استقلالا فعليا لا قوليا، وتنحية وزير العدل من منصبه.

وأيضا تواجدت مجموعات للأطر المعطلة تطالب بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وتؤكد على استمرار نضالها إلى تحقيق مطالبها.

وأترككم مع بعض الصور التي التقطتها توثيقا للحدث، وبعض الفيديوهات أيضا:










































هناك تعليق واحد: