الحرية لعلي أنوزلا

الأربعاء، 28 أبريل 2010

ذاكرة النسيان





- كيف أصبحت اليوم؟؟

* تمام، والحمد لله..

لم يرد أن يفصح عن الآلام التي يشعر بها في صدره مخافة أن يحبسه لأيام أخرى، وهو الذي كان يعد الساعات والدقائق من أجل العودة إلى سابق عهده..

انتظر حتى خرج من الغرفة، فتمدد في سريره الأبيض، وأخذ يتصفح ألبوم صوره، ونظرات الحزن والأسى بادية على محياه المتعَب. كلما أدار صفحة تذكر المجد الذي كان يعيش فيه، وأصوات المعجبين في كل مكان، لكنه الآن بات وحيدا، يجتر تلك الذكريات المجيدة، وغصة في حلقه تأبى إلا أن تخرج زفرة حارة حاول من خلالها إفراغ كل حزنه.

: ترى هل سأعود يوما كما كنت .. أم أصبحت صفحة من الماضي؟؟ أيعقل أن يذهب كل هذا سدى؟؟

بينما هو غارق في أفكاره، دلفت زوجته في تلك اللحظة حاملة باقة من الورود الحمراء، وضعتها جانبا، واقتربت منه وهي تشعر بما يعتري في نفسه.. ضمته إلى صدرها بحنان وقالت: لا بأس عليك عزيزي، فداك كل شيء.

نظر إليها بكل حب وقال: ما دمت بجانبي
الرباط 02/2009

هناك 4 تعليقات: