الحرية لعلي أنوزلا

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

عيد أضحى مبارك

aid mobarak


إلى زوار مدونتي "الفكر الحر"..
إلى كل المدونين المغاربة..
وإلى كل المدونين العرب والمسلمين..
والأمة الإسلامية جمعاء..

أتقدم إليكم بأطيب التهاني وأجمل الأماني. داعيا المولى عز وجل أن يعيده عليكم وعلينا   بالخير واليمن والبركات، وتحقيق الآمال والأمنيات. وأن يمن عليكم بالصحة والعافية، والسعادة في الدنيا والآخرة.

وفي الأخير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

مغرب القُبلات والصّفعات




أثارت قُبلة قاصرين بمدينة الناظور، زوبعة كبيرة بين جنبات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبعض الجرائد المغربية، لا لشيء إلا أن هذين القاصرين نشرا صورة لقُبلتها على جدار صفحتهما ب"الفايس بوك"، مما اضطر رجال الأمن بمدينة الناظور للقبض عليهما بتهمة الإخلال بالحياء العام، وقضيا بضعة أيام في الحجز الاحتياطي، قبل أن يتم الإفراج عنهما رفقة من قام بتصويرهما، على أن يتم عرضهم على أنظار المحكمة في وقت لاحق.
القبض على القاصرين، شكّل صدمة لدى بعض الحقوقيين، باعتبار أن الفعل الذي قام به هؤلاء لا يستحق مثل هذا التدخل من طرف قوات الأمن، بل كان الأولى أن يتم التعامل معهم بطريقة أقل قسوة. غير أن الأمر لم يقتصر على التنديد، وتطور الأمر إلى قيام بعض المراهقين من تحدي السلطات الأمنية في شكل أسموه ب"التضامني" مع المتابعين في حالة سراح، وأنشؤوا صفحة على الفايس بوك تدعو إلى التجمهر قبالة البرلمان من أجل تقبيل بعضهم البعض أمام الملأ كما فعل القاصران. وهذا ما حدث بالفعل، وأمام أنظار المارة ورجال الأمن، الذين لم يحركوا ساكنا، بل اكتفوا بتصوير الحدث رفقة وسائل الإعلام التي كانت حاضرة، اللهم بعض الأشخاص الذين استنكروا هذا الفعل، وقاموا برفع شعارات تطالب هؤلاء "المراهقين" بالرحيل عن المكان.
ما يحز في النفس، أن وسائل الإعلام أعطت لهذا الأمر اهتماما أكثر من حجمه، وقامت باستهجانه، ناسية أن السبب الرئيسي لهاته القُبل كانت، وستظل، نتيجة للأفلام التي تبثها القنوات المغربية قبل الأجنبية، والتي لا تكتفي بالقُبل بل تعدت ذلك إلى مناظر أكثر حميمية، دون رقيب أو حسيب.
كيف نستنكر فعل هؤلاء الأطفال الذين لم يجدوا من يرشدهم ويبين لهم الصواب من الخطأ؟ كيف نستهجن فعل هؤلاء الأطفال، دون أن نستهجن ما تقوم به قنواتنا الإعلامية كل يوم وساعة؟ كيف نطالب مثل هؤلاء بعدم تكرار هذا الفعل، ومنظومتنا التعليمية والتربوية لم تهيئ نفسها لهذا الموقف؟
للأسف، الكل صرخ واستنكر لهذه القُبل "الطفولية"، ولم يصرخ ويستهجن للفساد المستشري في بلدنا على جميع الأصعدة. فلا أحد استنكر اختلاس المال العام، ولا أحد ندد بالعقوبات "المسرحية" في حق المغتصبين، ناهيك عن إفراج أحدهم بعفو "سامي" دون أن يكلف وزير العدل عناء رفض هذا العفو للحفاظ على العقوبة. أما إذا أردنا الحديث عن الفقر، والتهميش، والبطالة، والتسول، فحدث ولا حرج.. بلادنا بها كل هذا وأكثر.
الهدر المدرسي، انهيار المنازل على أصحابها، السكن العشوائي، وغياب البنية التحية للطرقات، ناهيك عن غياب المرافق العامة بما يليق بالمواطنين، كل هذه المظاهر، مسؤولونا (المقدسون) هم السبب في تفشيها.
أما إن أردنا الحديث عن حرية التعبير والإعلام، فهذا لوحده يحتاج مجلدا ومجلدات، فلا حرية ولا إعلام حر في وطننا الحبيب، الذي يدعي ظلما أنه "دولة الحق والقانون"، ودولة "الحريات"، يريد بهذه الأسامي أن يدر الرماد في العيون، لكن المتتبع من الداخل والخارج، يعلم بأن هاته الشعارات ما هي إلا بالونات هواء فارغة، فمن اعتقال للصحفيين، وآخرهم الأستاذ "علي أنوزلا"، إلى التهديد بالقتل وخير مثال على هذا الصحفية "فاطمة الإفريقي"، إلى مطاردة كل من يخرج احتجاجا على الأوضاع من شرفاء هذا الوطن الجريح، ناهيكم عن محاولات قرصنة حساب المعارضين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى غير ذلك من الوسائل التي ينهجها "المخزن" من أجل إسكات الأصوات الحرة التي لا ترضى بالظلم و"الحكرة"، وتطمح إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
في ظل كل هذا، يبقى المواطن البسيط يتلقى صفعات تلو صفعات من هذا المخزن، الذي تحالف مع "العفاريت"، و"التماسيح"، وهو صاغر صابر، لكن إلى متى؟؟ فما نعرفه، وما قرأناه، أن الضغط يولد الانفجار.. فإياك أعني واسمعي يا جارة.. يا من تظن أنها بعيدة عن  الإصابة بشظايا النار التي بدأت تتقد تحت الرماد، لتصبح سعيرا تشوي كل من يقف أمامها.. فحذار.. ثم حذار..

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

الأطباء المعطلون ينتفضون أمام وزارة الوردي





حج عشرات من خريجي كليات الطب والصيدلة بالمغرب (فوج 2012-2013)، إلى مقر وزارة الصحة بالرباط، صبيحة يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2013، من أجل المطالبة بحقهم في اجتياز مباراة الإقامة التي لم يتم الإعلان عنها هذه السنة، بخلاف السنوات الماضية.

فعند الساعة الثانية عشر زوالا، بدأت حناجر الأطباء المتخرجون، والذين أتوا من مختلف مدن المغرب، تصدح بشعارات قوية أمام مقر الوزارة، تطالب فيها وزير الصحة السيد "حسين الوردي" بالاستجابة لمطالبهم، من مثل "الشواهد هاهي والخدمة فيناهي"، "هذا عيب هذا عار والطبيب معطل"، "وا الوزارة، وزارة التماطل وطول انتظار"، "وقتاش، وقتاش، رزيدانا وقتاش"، إلى غير ذلك من الشعارات.

وفي حديث مع الدكتور جواد فرج، ممثل التنسيقية الوطنية لكليات الطب والصيدلة بالمغرب حول أسباب وقفة الأطباء خريجي فوج 2012-2013 أمام مقر وزارة الصحة بالرباط قال: "أتينا إلى هنا كي نعبّر عن رفضنا للسياسة التي تنهجها الوزارة والمتمثلة في تكتّمها على تاريخ مباراة الإقامة، وعدم فتحها لعدد كافٍ من المناصب المالية المخصصة للأطباء العاملين من الدرجة الأولى، لاقتلاعهم من براثن البطالة". وقد استنكرت التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة عدم استقبال وزير الصحة لهم، رغم تقديمهم لبلاغ له، حيث طالبوه بعقد لقاء معهم، وأيضا من أجل معرفة وجهة نظر الوزارة فيما يخص مطالبهم، إلا أن الوزير لم يخصص لهم أي موعد.

وقد حذّر الدكتور جواد من استمرار تجاهل الوزارة لمطالبهم، لأنهم سيخوضون نضالات نوعية، في القادم من الأيام، إن استمرت سياسة الآذان الصماء لدى المعنيين بالأمر.


الأحد، 6 أكتوبر 2013

6 أكتوبر، اليوم الوطني للمعطل




 حج آلاف المعطلين من كل حدب وصوب، ومن كل جهات المملكة نحو العاصمة الرباط، للمشاركة في اليوم الوطني الأول للمعطل، وذلك استجابة لنداء "اللجنة التحضيرية لليوم الوطني للمعطل" والذي كان تحت شعار "شغل أو ارحل".

وكان اللافت للعيان، زيادة على المعطلين بمختلف تنسيقياتهم ومجموعاتهم، تواجد هيئات نقابية وحقوقية وحركات (20 فبراير، والحركة الأمازيغية)، إضافة إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. الكل لبى نداء اللجنة التحضيرية، وحشد أنصاره لإنجاح هذا اليوم الوطني الأول من نوعه في المغرب.

فعند الساعة العاشرة صباحا، وبساحة باب الأحد، تجمع الجميع، في حلقيات. كل حلقية ترفع شعارات تطالب الحكومة بتوظيف المعطلين، وتمكينهم من هذا المشروع التي كفلته المواثيق الدولية. وقد لوحظ بعض رجال الامن بزي مدني يراقبون الحشود من بعيد تجنبا لأي احتكاك معهم، خصوصا بعد الأحداث الدامية التي شهدتها وسط العاصمة في الأسبوع الماضي.

على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، كانت الانطلاقة، حيث تصدرت لافتة شهداء القضية (قضية المعطلين)، ولافتة "اليوم الوطني للمعطل" المسيرة، وتلتها باقي تمثيليات المعطلين والهيئات النقابية والسياسية والحقوقية، وحركة 20 فبراير، و "أوطم" التي لبّت النداء.

مرّت المسيرة بشكل سلِس وسلمي، من شارع الحسن الثاني، فشارع محمد الخامس، وأخيرا أمام محطة القطار المدينة، الذي تمت تلاوة البيان الختامي فيه. وقد رفع خلالها المتظاهرون شعارات تنديدية بالتماطل الحكومي في حل ملف المعطلين، وأخرى تطالب بالإدماج الفوري للمعطلين في أسلاك الوظيفة العمومية، إضافة إلى شعارات تطالب الحكومة بالرحيل لعجزها عن تحقيق المطالب الشعبية.

وقد كان الختم عند الساعة الواحدة بعد الزوال.


للإشارة، فقد غطت هذا الحدث، مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، الورقية منها والمرئية.