الحرية لعلي أنوزلا

الاثنين، 25 مايو 2009

الكرامة




عاش البطل..عاش..عاش..عاش..

مازالت هاته الكلمات الحماسية تتردد على مسامعه وهو مقيد الأغلال في زنزانة مظلمة باردة، أنيسه رائحة الرطوبة العفنة، وذاك العنكبوت السجين مثله..عاد بذاكرته إلى يوم قبل اعتقاله، لم يدر من أين أتته تلك الجرأة والشجاعة، فقط وجد نفسه يقف أمام العالم ويصوب سلاحه ويقذفه بكل ما أوتي من قوة، بعد ذلك أظلمت الدنيا عن عينيه، ووجد نفسه مقيدا بالسلاسل، وسكينة غريبة تعتريه.

: استيقظ..كفاك نوما..

* ومن أين سيأتي النوم، وعضلاتي كلها تؤلمني..

: لا تتحدث معي هكذا.. انهض وإلا..

* حسنا.. حسنا.. فما عاد في جسمي مكان للضرب ..

نهض بصعوبة شديدة، وهو يستند إلى الحائط، وخرج من الزنزانة مكبل اليدين والقدمين كمن سيعدم. مشى بخطوات متثاقلة نحو قاعة المحكمة، جلس في مقعده وهو ينظر للحضور بعين الرضى عما فعله، دامت المحاكمة قرابة ساعتين، وحان وقت النطق بالحكم. حبس الجميع أنفاسه.. فقال القاضي بصوت جهوري:حكمت المحكمة على المتهم بـ..

فذُرفت الدموع بغزارة..

تمت

هناك تعليق واحد: