الحرية لعلي أنوزلا

الخميس، 21 مايو 2009

إلى متى...؟


جلس يتأملها من بعيد، وهو ينفث دخان سيجارته بعصبية ويمشي جيئة وذهابا في أرجاء الغرفة، ثم قال بصوت عال وغضب هادر:
ألا لعنة الله عليك، يا من دمرت حياتي وألهيتني عن واجباتي الأسرية والعملية، ألا يكفيك أنك مصصت جيبي وتركتني أتسول الغريب والقريب، وتريدين أن تأخذي عقلي كذلك..؟؟
كان يوم شؤم عندما رأيتك وعرفتك وأحببتك.. سحقا لي، كيف طاوعتك وألغيت عقلي، ولم أسمع نصائح زوجتي وأقاربي، كأنك خدرتني، فلم أعد أسمع سواك.. تبا لك.. تبا..
توقف عن الكلام وهو يلهث من شدة الغضب والثورة، وكان ينتظر ردة فعل، لكنه اصطدم بصمت مدقع..
استجمع قواه وقال بنبرة تحد: هذه آخر مرة سأنظر إليك أو ألمسك.. هذا فراق بيني وبينك إلى الأبد..
ثم صفق الباب من خلفه بقوة..


تمت

هناك تعليق واحد: