لمن فاتته متابعة الأجزاء الأولى، إليكم روابطها:
**********
توجهتا سوية نحو الصالة، قدمت لها الشاي مع صحن من الحلوى، فبادرتها سهام بالسؤال: خالتي فاطمة، هل من جديد، لقد مر شهر ولم أتلق أي جواب منك؟ أجابتها الحاجة فاطمة بنبرة يشوبها الأسى والحسرة: لا يا بنيتي، لقد عرضت صورتك على العديد من الشباب، لكن سمعتك الأولى سبقتك، والكل أجمعوا على أنك مغرورة لا تأبهي إلا لنفسك فقط.
انتفضت سهام قائلة: كيف هذا، ألم أتنازل عن تلك الشروط الصبيانية.. ألا يعلمون أني أصبحت فتاة ناضجة تبحث عن شريك يحبها ويحنو عليها؟؟
أعلم يا بنيتي هذا، لكن ماذا تقولين لشباب اليوم، يبحثون عن الجمال أولا ثم الأخلاق ثانيا، واعذريني فأنت لم تعودي كما كنتِ.
انغرس خنجر حاد في قلب سهام عند سماعها هذا الكلام، وأخذت تتحسس وجهها بشكل غريزي، فانسلت من عينيها دموع حارة أزالت كل مظاهر التبرج الذي كانت تخبئ من ورائه آثار الزمن على ملامحها.
لم تدر الحاجة فاطمة ما تقول، سوى أنها وعدتها بعمل المستحيل من أجل إيجاد زوج يرغب بها.
تركتها سهام، وهي تكفكف دمعها، وخرجت لا تلوٍ على شيء. سارت بين الأزقة لا تدري كم من الوقت ولا إلى أين المسير، كان عقلها يراجع كل تصرفاتها القديمة، وتندب حظها العاثر وتلوم أبويها اللذان لم ينصحاها ويرشداها للطريق الصحيح آنذاك، لو فعلوا لكانت الآن بين أحضان رجل يحبها وتحبه، وأطفال يلعبون بقربها و تلاعبهم..
بينما هي شاردة الذهن، إذا بسيدة تلتحف السواد تقطع طريقها، وتقول لها بابتسامة غريبة : ما بك يا بنيتي، رأيتك شاردة وحزينة، عساك بخير.
رفعت سهام بصرها بتثاقل، وتفحصت السيدة جيدا، وقالت لها: لا يا خالة، أنا بخير.. لا تأبهي لي واتركيني لحالي..
ازداد فضول السيدة فقالت لها: أتركك وأنت في هاته الحالة، قلبي لا يطاوعني، بثي لي همك، فربما أستطيع مساعدتك.
أخذت سهام تحكي لهاته السيدة قصتها بالتفصيل الممل حتى وصلت إلى الخاطبة، هنا قالت لها السيدة: لقد ارتكبت خطأ كبيرا بذهابك لهاته المرأة، الخاطبة في أيامنا هاته لا تحقق نجاحا كبيرا، إن أردت سأدلك على حلّ ستشكريني عليه طوال حياتك..
ظهرت اللهفة على سهام، وقالت لها: آتيني بالحل يا خالة، وسأكرمك غاية الكرم إن تحقق المراد..
قالت السيدة بمكر...
و
يتبع
حسنا حسنا
ReplyDeleteفهمت القصة اين سأخذ مجراها
القصة حزينة - بقات فيا الدرية ارا نمرتها نتاصل بيها نعزيها p:-
المهم وكأني اعرف البقية
المهم في المتابعة
سلام
ياترى ماذا قالت السيدة؟؟
ReplyDeleteأخي خالد تعلمنا الصبر بطريقك في نشر أجزاء القصة، جميل هذا التسلسل وأهم شئ لدي هو أنني وصلت الأولى وأخدت أول مقعد مجاني، يالفرحتي ههه
مفاجئات لم نكن نتوقعها، أتمنى لك كل التوفيق وأنتظر بصبر الجزء لموالي .
سلمت أناملك، دمت بكل ود
ممم أخي خالد أظن العجوز ستذلها على طريقة البحت عن الزوج باستعمال الأنترنيت ههه فكل شيء ممكن ^^
ReplyDeleteفي انتظار الجزء التالي :)
فؤاد الم تنتبه لمكر المرأة .. اذا هي بصدد اسقاطها في حفرة وليست مساعدتها وفي الغالب هناك طريقين
ReplyDeleteطريق الفحشاء
او طريق الشعوذة
بلا مانحرق القصة
تحية طيبة اخي
ReplyDeleteمتابعون بفضول
على فكرة استخدامك لعبارة (تلتحف السواد) مجاز في منتهى الروعه واستعارة في مكانها اظن مع عبارة مكر..
ReplyDeleteالبركة في الفيسبوك هههه..
ReplyDeleteأ تدري يا خالد.. زاد كرهي للمسلسلات.. الله يخلينا الأفلام وخلاص
إياك يا خالد أن تضع لنا مئة حلقة لهذا المسلسل كالمسلسلات المكسيكية التي لا تنتهي..هههههه.
ReplyDeleteعلى العموم أنا مازلت أتابع وأنتظر بشوق ما سيحدت، لا تتأخر في وضع الحلقة الموالية.
قبل أن أنسى تلك المرأة الملتحفة بالسواد لم يعجبني أمرها..
دمت بخير
إلى متى
ReplyDeleteمتااااااااابعون ..
بنتظار البقية
رغم أني شعرت أن مسار القصة قد انحرف كم اتمنى أ تكون النهاية سعيدة
تحياتي
suspence
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteشوقتنا كثيراً جدا جدا ..
أرجوا أن تعطينا البقية
دمت بخير
متابع منذ البداية أخي خالد
ReplyDeleteو أنتظر بشوق كغيري من الإخوان تسلسل الأحداث
سأحاول - بعد إذنك - وضع دراسة نقدية للقصة بعد اكتمال أحاثها
يااااااااه ستعذبنا كثير ههههه
ReplyDeleteلكنها تستحق تبدو قصة جميلة بإنتظار البقية
تحية
هههههههههه
ReplyDeleteانت ماكر اخى خالد
سعيدة جدا والاصدقاء فى هذا الشوق للخاتمة
انا بقى متوقعة حاجة من اتنين
ياتتزوج سهام بالنهاية او لا تتزوج ههههههه
المهم انى معجبة جدا بمدى شوق الاصدقاء وهذه الروح التى اتفقوا عليها جميعا (الانتظار)
وانا بالطبع معهم بشوق للخاتمة
تحياتى لك وتقديرى
قصه جميله
ReplyDeleteشكراخالد ........ مع انتظار الجزءالرابع
وا طلقن باركة ماتسوسبنسينة ههه.خوك الصغير
ReplyDelete