الحرية لعلي أنوزلا

الأحد، 18 يوليو 2010

قناعة امرأة


عُرفت بجمال أخاذ، عندما كانت في عقدها الثاني، حسدتها عليه كل فتيات القرية، وكان الشباب يتهافتون عليها يرجون ودها، ويأملون الارتباط بها، لكنها كانت ترفض كل من تقدم لها لأسباب واهية، فهذا لا تعجبها ضحكته، وذاك نحيف البنية ولا يهتم بهندامه، وآخر لا يتقاضى أجرا مرتفعا ولا يملك بيتا كبيرا، إلى غير ذلك من الأسباب اللا منطقية حتى دب اليأس في الخُطّاب، فانصرفوا عنها الواحد تلو الآخر، فبات منزلها مهجورا لا يُسمع فيه سوى حفيف الأشجار التي تزين فنائه، ووالدها المقعد بسبب المرض. مرت السنون وبدأ الزمن يرسم خطوطه على ذاك الوجه النضر الذي كان محط الأنظار ويسلب الألباب. حاولت أن تخفي تلك التجاعيد بشتى الوسائل إلا أنها فشلت، فلا أحد يستطيع أن يوقف الزمن عن زحفه. أخذت تنظر في المرآة إلى نفسها بحسرة شديدة وهي ترى جمالها طمسته الأيام والسنوات، ذلك القوام الرشيق تكسدت فوقه دهون وترهلات جعلتها أكبر من سنها بكثير، وها هي الآن اقتربت من عقدها الرابع، وبدأت ساعتها البيولوجية تنذرها بالخطر. عقدت العزم على التخلي عن كل معتقداتها في اختيار الشريك، وهي التي كانت تترفّع عن الكل، فاستقر عزمها على الذهاب إلى سيدة يدعوها الجميع بالخاطبة كانت مقصد كل من يبحث عن نصفه الآخر.

قرعت الباب بتردد وخجل..


و


يتبع


هناك 14 تعليقًا:

  1. شدتني القصة لمعرفة ما النهاية لذا سأبقى في انتظار التتمة ان شاء الله
    دمت بكل ود

    ردحذف
  2. أهل بأخي الحبيب
    أرجو أن تكون بخير، فقد طال غيابك.

    قطار الحياة قد لا ينتظر هذه المسكينة، فقد أتتها فرص كثيرة ولكنها أبت.
    أتخيل تكملة القصة، أنها تخفي حزنا وألما كبيرين.
    في انتظار ذلك أنا هنا دائما.

    ردحذف
  3. اللي ما رضى بخبزة يرضى بنصها
    الان ستقبل بأي شيء ولن يكون في استطاعتها الاختيار
    وحتى لا اتسرع ننتظر ماذا ستفعل غي الحلقة القادمة
    الى ذلك الحين اتركك في رعاية الله
    سلام
    :)

    ردحذف
  4. أعجبنتي البداية فهذا ما يحذث للكثيرات ممن فاتهن قطار الزواج كما نقول، ولكن لن ننسى أن للقطار عودة وسوف يعود من الجهة الأخرى وربما يحملها معه إلى مكان أفظل يحتويها، هذا فقط ما خطر بذهني في انتظار النهاية التي شوقتني بدايتها.
    دمت بود

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله

    اولا اسجل اعجابى بالاسلوب البلاغى الذى يخلو من الاخطاء اللغوية وهذا مايفتقر اليه الكثير

    ثانيا برغم انها قصة متكررة فى مضمونها الا ان الاسلوب يجذب القارىء ويحثه على الانتظار والترقب للنهاية التى ربما تتبدل بابداع الكاتب

    و نحن فى انتظار البقية مغ هذا الابداع ورقى الحرف

    تحياتى وتقديرى وتقبل مرورى

    ردحذف
  6. صباح الخير أخي خالد،
    متابعه وأتبع البقية فالفضول يعتريني
    وسلمت

    ردحذف
  7. لهلا يوصلنا لذاك النهار
    هههههه
    كنت هنا
    في انتظار التتمة
    سلاموووووو

    ردحذف
  8. خالد يا خالد :)
    جميل سأبقى هنا لمعرفة التتمة الفضول يقتلني ^^

    ردحذف
  9. يا للمسكينة لم تعلم أن الانسان لا يقاس ببهائه و لا بماله و انما ما يستقر في القلوب من نقط بيضاء تمحو كل الحزن الذي يدعوها لصفه و بما انها عقدت العزم و توكلت على الله فلن يخيبها و ان شاء الله يرزقها و يسترها بابن الحلال و لكن في النهاية تظل قناعة المراة غامضة اذا اغترت بنفسها فلها ان توقن بان خالق جمالها الاخاد هو خالق كل شئ ...عسانا نتعظ ....في انتظار التتمة

    ردحذف
  10. السلام عليكم
    قصة رائعة
    وشددتنى جدا اعرف اية النهاية
    واحنا فى انتظارها

    ردحذف
  11. توقعاتي للنهاية لا حصر لها..و لكن سأترك ذلك لك. :)
    جميل كان طرحك,شكراً لك.

    ردحذف
  12. مساء النور

    أخي خالد..

    قد تبدو القصة مألوفة وعادية، لكن الحبكة الفنية رائعة، وتشد القارئ من أول جملة...
    عدم إتمام القصة يجعل القارئ يتواطأ مع الكاتب في لعبة الكتابة..(إن جازت تسميتها كذلك)..
    كل منايتصور تطورا معينا للأحداث.. انطلاقا من خلفيته الفكرية والاجتماعية..
    لكننا نشترك جميعا في شيء واحد:
    دهشة السؤال: إلى أين ستصير الأمور؟؟
    إلى ان نلتقي مع التتمة.
    دمت بخير وسعادة

    ردحذف
  13. مرحبا خالد

    فى مثل سمعتو زمان من سيدة عجوزة

    كنت فى قطار متجة الى الأسكندرية فكانت تعاتب أبنتها
    بحدة على رفضها للعريس الذى جاء لها وقالت البنت أنا حرة متدخليش فى حياتى فقالت لها الأم عيشة البطران قطران أفتكر كدة ده مثل حقيقى


    أول مرة أزور مدونتك

    تحياتى كاتب مصرى
    أنتظر مرورك

    ردحذف