الحرية لعلي أنوزلا

الأربعاء، 3 فبراير 2010

ستة أشهر من السجن لبوبكر اليديب



حكمت محكمة كلميم على المدوّن بوبكر اليديب بالسجن لمدة ستة أشهر مع النفاذ وتسديد غرامة قدرها 500 درهم بتهم "إلحاق ضرر بأملاك الدولة" و"الإساءة إلى موظف في الدولة" و"المشاركة في تظاهرة غير شرعية". ولا يزال محتجزاً في سجن غلميم منذ توقيفه في 26 كانون الثاني/يناير 2010. وقد قرر الدفاع استئناف الحكم.

في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: "تعدّ هذه الإدانة الجائرة ضربة جديدة موجهة ضد حرية التعبير في المغرب. فقد تعرّض بوبكر اليديب للتوقيف رسمياً لمشاركته في تظاهرة غير شرعية في حين أنه يبدو جلياً أن دوافع توقيفه وإدانته ترتبط بالتزام المدوّن الناشط على الإنترنت بالدفاع عن حرية التعبير. وفي غياب أي تهمة قبل توقيفه، فمن البديهي اعتبار اعتقاله غير شرعي بطبيعته. ولا بدّ من الإشارة إلى أن مثوله أمام القاضي كان سريعاً لا يحترم حقوق الدفاع المشروعة".

وأضافت المنظمة: "لذا، نطالب بالإفراج الفوري عن المدوّن كما إصدار حكم تصحيحي يشهد على براءة بوبكر اليديب" مذكّرة بأنه في الثامن من شباط/فبراير المقبل، ستفتتح محاكمة الاستئناف في قضية المدوّن البشير حزام ومالك المقهى الإلكتروني عبدالله بوكفو الموقوفين إثر تظاهرات نظّمت في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2009.

28.01.2010 - توقيف مدوّن لمدافعته عن حرية التعبير في المغرب

في مساء السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2010، تم توقيف بوبكر اليديب واحتجازه على ذمة التحقيق في مركز شرطة غلميم (الواقعة على بعد 190 كلم جنوب أغادير). ومن المرتقب أن تجري محاكمته هذا المساء من دون أن توجه إليه أي تهمة وذلك على خلفية نشره إعلاناً صادراً عن المدوّنين في 25 كانون الثاني/يناير 2010 يفيد بإضرابهم لمدة أسبوع حداداً على حرية التعبير في المغرب. وكان من المفترض أن يدوم هذا النشاط الذي أطلقته جمعية المدوّنين المغاربة حتى 31 كانون الثاني/يناير 2010. وبهذا، يكون بوبكر اليديب معرّضاً للسجن بين ستة أشهر وعام.

في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: "تندرج عملية التوقيف هذه في إطار حملة قمع أطلقتها السلطات المغربية ضد المدوّنين والناشطين الحقوقيين. إننا نطالب بالإفراج الفوري عن بوبكر اليديب والبشير حزام وعبدالله بوكفو وغيرهم من الناشطين الذين يناضلون في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير".

تعرّض بوبكر اليديب للتوقيف في 26 كانون الثاني/يناير بينما كان يتجوّل بالقرب من أحد الأسواق برفقة ناشطين أمازيغيين من جزر الكنارياس استضافهم لديه. ويظن أحد أصدقاء المدوّن فضّل إبقاء اسمه طيّ الكتمان أن هذا اللقاء كان مفبركاً. فلم يتم إعداد أي محضر لتبرير اعتقال المدوّن ولم توجه أي تهمة رسمياً إليه هذا الصباح. تجدر الإشارة إلى أن بوبكر اليديب لم يتمكّن من رؤية محاميه منذ توقيفه.

في التفاصيل أن المدوّن تعرّض للاعتقال إثر إصدار مذكّرة توقيف ضده لتغطيته تظاهرات الأول من كانون الأول/ديسمبر 2009 في مدينة تغجيجت (الواقعة على بعد 200 كلم جنوب أغادير). وتطال مذكّرة التوقيف هذه 11 ناشطاً آخر شاركوا في هذه التظاهرات. ولكن بوبكر اليديب كان يختبئ منذ ذلك الحين خشية أن يتم توقيفه.

دعماً لأسبوع "الحداد على حرية التعبير في المغرب" وتضامناً مع بوبكر اليديب، قررت المواقع الإلكترونية والمدوّنات وبعض وسائل الإعلام المغربية عرض شاشة سوداء على منصاتها. يمكن الاطلاع على مدوّنة بوبكر اليديب على
http://boubakerlyadib.jeeran.com/ علماً بأن المدوّن هو أيضاً رئيس الجمعية البربرية المحلية تاماينوت.

تذكّر مراسلون بلا حدود بأنه حكم على المدوّن البشير حزام بالسجن لمدة أربعة أشهر مع النفاذ لنشره "معلومات مزيّفة من شأنها أن تسيء إلى سمعة المغرب الحقوقية" فيما أدانت صاحب المقهى الإلكتروني عبدالله بوكفو بعقوبة السجن لمدة عام مع النفاذ لنشره معلومات حول تظاهرات و"حيازة منشورات تحرّض على العنصرية والكراهية والعنف". كذلك، حكم على ثلاثة متظاهرين بالسجن لمدة ستة أشهر للجوئهم إلى العنف وتكدير السلم العام وإهانة موظفين في أثناء قيامهم بعملهم. ولا يزالون محتجزين منذ ذلك الحين. (يمكن قراءة البيان الصادر في هذا الصدد:
http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31611)

هناك تعليق واحد:

  1. شيء من الأسى و كثير من الحسرة..هذا ما اجتاحني وأنا اقرء مقالتك أخي الكريم.
    مازلنا نحتاج الكثير حتى نكون من الذين سبقوا..
    مررت من هنا فتحيتي وسلامي.

    ردحذف