الحرية لعلي أنوزلا

السبت، 11 يوليو 2009

قاطع طريق



أشهر سلاحه في وجهه وهو يهدده بأغلظ الأيمان أنه سيشوهه إذا لم يعطه كل ما لديه، أطاع الشاب كلامه بسرعة فأخرج كل مقتنياته التي لم تكن بالشيء الكثير، فقط هاتف نقال يتيم يشهد الدهر على قدمه. فتشه اللص بكل خشونة وهو لا يصدق أن جل ما يملك هاتف نقال، ويده ممسكة على ذاك السلاح الأبيض الحاد ويضعه على وجه الضحية المسكين الذي لم يبد علامات الخوف أكثر من الدهشة والمفاجأة. استمر في البحث ثوان قليلة، وبسرعة فائقة تنم عن احترافية في ميدان السرقة، تركه بعدما أيقن أنه لا يملك شيئا آخر. لملم الشاب شعته، وعدل من هندامه، وأكمل المسير كأن شيئا لم يقع، وهو يوكل أمره لله في هذا المجرم.

هناك تعليقان (2):

  1. أسلوبك سلس
    تقول بالقليل ما يعجز الآخرون عن قوله بالكثير

    تحياتي لقلمك المبدع

    ردحذف
  2. أختي نسمة،
    أشكر لك زيارتك الطيبة هاته التي طال انتظاري لها.. ههه

    وأرجو أن لا تكون الأخيرة..

    بارك الله فيك، ودمت بود وسعادة..

    ردحذف