الحرية لعلي أنوزلا

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

عدالة




شاهد الجميع جرائم الحرب الفظيعة التي قامت بها شرذمة من المرتزقة.. حانت ساعة المحاكمة بعد استيفاء جميع الأدلة.. حبست الأنفاس، ونطق الحكم:
تؤجل القضية إلى وقت لاحق

الأحد، 4 أكتوبر 2009

بدمائنا نفديك يا أقصى..






خرجت جموع غفيرة من الأصوات الغاضبة إلى الشارع، وأخذت تردد شعارات مناوئة للصهاينة ولتخادل الحكام العرب.. صاح الجميع: "كلنا فدا.. فدا.. للأقصى الصامدة".. "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".. "لا لا ثم لا، للتطبيع والهرولة".. إلى غير ذلك من الشعارات الحماسية التي تلهب الحناجر والمشاعر. لم يعجب هذا الأمر المسؤولين، فأمروا رجال التدخل السريع بتفرقة الجمع، عندما اقتربوا.. خرست الألسن، وبدأت الهرولة.

الخميس، 1 أكتوبر 2009

الجمعة يوما للغضب دفاعا عن الأقصى




دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، الشعب المغربي إلى جعل يوم الجمعة القادم يوما للغضب والاحتجاج دفاعا عن الأقصى الشريف، وذلك ضد الأفعال الهمجية للمجرمين الصهاينة الذين استباحوا حرمة المسجد الأقصى، وتصديا للتهديدات المتواصلة لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.


جماعة العدل والإحسان
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة



تابع المسلمون، بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، الأفعال الهمجية للمجرمين الصهاينة الذين استباحوا حرمة المسجد الأقصى مستفيدين من حراسة القوات الصهيونية الغاصبة وتواطؤ الأنظمة الاستكبارية وتنكر الحكام العرب المستبدين للأقصى المبارك.
وإننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إذ نندد بشدة بهذا الفعل الإجرامي، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
- دعوتنا كل أحرار العالم وشرفاء الأمة إلى أن يهبوا لنصرة الأقصى الشريف.
- دعوتنا الشعب الفلسطيني إلى الاصطفاف خلف المقاومة لأنها السبيل لحماية المقدسات من الانتهاك.
- تحيتنا للأبطال المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين وقفوا سدا منيعا في وجه الطغمة الصهيونية التي حاولت اقتحام المسجد الأقصى.
- دعوتنا كل أبناء الشعب المغربي المجاهد إلى جعل يوم الجمعة القادم 12 شوال 1430 هجرية الموافق 02 أكتوبر 2009 يوما للغضب والاحتجاج دفاعا عن الأقصى الشريف.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الإرادة


"الإرادة هي ما يميز الشخص القوي عن الشخص الضعيف، هي من تدفع الإنسان لتحد الصعاب والبحث عن الحلول لكل مشاكله وعقباته..
الإرادة مفتاح لشخصية مسؤولة لا تستسلم، ولا تنهزم في أول مواجهة لها مع العوائق.. ". كان هذا تقديم من الدكتور سعيد، أخصائي في أمراض القصبات الهوائية والجهاز التنفسي، استطرد قائلا: "دائما ما يشتكي المرضى من صعوبة إقلاعهم عن التدخين، بحجة أنهم لا يمتلكون الإرادة الكافية لتحقيق هذا الأمر، وأقول لهم، بل لديكم الإرادة.. كل و احد منا يمتلك الإرادة، غير أن شدتها تختلف من شخص لآخر. علينا أن نؤمن بقدراتنا، ولا يجب أن نستسلم لهاته الرغبة الجامحة في إشعال سيجارة نعرف مسبقا أنها مضرة بصحتنا ولا نفع منها أبدا. يجب أن لا نكون عبيدا لها، بل نحن أسيادها ويمكن أن نتخلص منها بانتفاضة واحدة.. نقول فيها: لا.. وألف لا.. لن تهزميني أيتها اللعينة، ولا تستطيعين سلب إرادتي.. قولوها الآن: جميعكم"، فردد جميع الحاضرين، في نفس الوقت، العبارة الأخيرة للدكتور، فداس كل من كان يدخن برجله على السيجارة، وهو يتنفس الصعداء، ويعقد العزم على الإقلاع منذ هاته اللحظة عن التدخين..
سلّم الدكتور سعيد على الحاضرين من على المنصة، ولملم أوراقه بسرعة، ودلف حجرة مجاورة، وأخرج سيجارة بسرعة، كمن كان عطشان يبحث عن ماء، أشعلها وأخذ يمتصها بشراهة ورغبة جامحة.. وهو يقول: "لا أستطيع الاستغناء عنك يا حبيبتي..".

السبت، 26 سبتمبر 2009

سعادة..



ظل يبحث دون جدوى عمن يزيح غمته وكآبته، لفتت انتباهه قصاصة معلقة في زقاق مظلم تشير إلى مكان وصف بأنه موطن السعادة الأبدية والقضاء على الهموم والمشاكل الشخصية.. استقل أقرب سيارة أجرة، واتجه صوبا إلى ذاك العنوان دون تفكير وهو يتخيل نفسه أن جميع همومه انزاحت.
دق الجرس، ففتحت له فتاة في مقتبل العمر، تلبس لباسا كاشفا لصدرها بشكل مثير، وتضع على وجهها ألوانا صارخة، حتى أصبحت كالدمية في معرض للعرائس.. قالت بصوت أنثوي حاولت قدر المستطاع أن يكون جذابا ومثيرا: "تفضل سيدي..أدخل.. فالبيت بيتك"، لم يصدق الرجل ما رآه، فهو لم يعتد في حياته دخول أمكنة لا يعرفها.. حدث نفسه بالعودة، إلا أن تلك الفتاة الجريئة أمسكته من ذراعه وأدخلته للمنزل بطريقة لم يستطع التملص منها.. كان المكان مصبوغا بالأحمر القاتم كلون الدم، تناثرت زهور حمراء هنا وهناك، وجد مجموعة من الغرف مغلقة وتصدر منها أصوات قهقهة مائعة.. سألها مستغربا ومستفسرا: هل هذا هو المكان الذي قرأته في إحدى القصاصات.. أم أني أتيت للمكان الخطأ؟؟ فأجابته وهي تصطنع الدلال: بل هو المكان الموعود.. مكان السعادة والمتعة و اللذة..
أحس بضيق في التنفس واختناق لم يعرف كنهه.. وأخذ العرق يتصبب منه رغم أن جو المكان لم يكن حارا.. خلع سترته علّه يحظى ببعض البرودة لكن دون جدوى.. وحينما رأت الفتاة أنه نزع عنه سترته، أدخلته فورا لتلك الغرفة الشاغرة وأغلقت الباب خلفها.. وقالت له: "هيت لك، أنت من بحث عني، وأتيت إلي طائعا.. ها أنا ذا كلي لك". صُدم الرجل من هول المشهد.. لم يكن يتوقع أن يجد أناسا بمثل هاته الصفاقة وهاته الجرأة لأن عالمه كان محدودا ومتواضعا.. لم ينتظر ليرى المزيد، بل خرج مهرولا من المنزل كمن تطارده الشياطين، وأخذ يصيح كالمجنون: اللهم رحماك.. اللهم رحماك.. لا سعادة إلا بك.. لا سعادة إلا بك..